شروين المهرة: غرفة الأخبار
أعلن البيان الختامي للاحتشاد القبلي في هضبة حضرموت مواجهة القوات القادمة إلى المحافظة بالقوة، وطالب بإخراجها من معسكراتها، معلنا التفويض الكامل لقوات حماية حضرموت للتحرك الفوري لردع أي قوة غازية من خارج المحافظة، والتأكيد أن أي تمركز أجنبي على أرض حضرموت احتلال سيُزال بالقوة.
وطالب بيان الحلف السعودية بالتحرك، وإيقاف ما وصفها بالمغامرة قبل انفجار الموقف، وأعلن حالة الاستنفار الشامل، ودعا جميع الوحدات العسكرية والقبلية للانتشار في الهضبة والحدود الشرقية، مجددا بعدم السماح بتكرار سيناريوهات الفوضى التي دمّرت محافظات أخرى.
وحمل البيان الختامي الحكومة المسؤولية الكاملة عن أي دماء قد تُراق، وأكد أن استمرار دعم القوات المهاجمة هو إعلان حرب مفتوح على حضرموت سيتم الرد عليه دون تردد، وأكد تشكيل غرفة عمليات موحدة وربطها بقيادة قوات حماية حضرموت، مع توجيه مباشر بتتبع التحركات وتوثيق الخروقات والاستعداد لكل الخيارات.
إلى ذلك أعلن الشيخ عمرو بن حبريش العليي رئيس حلف قبائل حضرموت أمام ألاف المحتشدين من القبائل تشكيل مقاومة محلية من قبائل المحافظة لدحر عناصر الانتقالي القادمة من خارج حضرموت .
ودعا بن حبريش قوات النخبة الحضرمية إلى الانخراط في المقاومة، وإخراج القوات من معسكراتها، ورفض التستر عليها، في إشارة لوصول عناصر الانتقالي وتمركزها داخل معسكرات النخبة، التي يتبع أغلبها للانتقالي، وأكد إن حضرموت لن تُستباح، وأي قوة تنتحل اسم النخبة الحضرمية أو تتستر بغطاء آخر هي قوة معتدية وسنُخرجها من معسكراتها كما نُخرج الغزاة.
وأعلن بن حبريش دعمه للتحالف العربي بقيادة السعودية، وقال “نحن معهم فيما يخدم حضرموت في الشان العام أما أن ياتوا ناس من محافظات أخرى ما بنقبل كل شي اذا ما عمل لهم حد التحالف خلال السنوات الماضية حد نحن الحضارم سوف نعمل لهم حد”.
ويأتي هذا الموقف في أول مخرجات احتشاد القبائل الحضرمية في الهضبة رفضا لتصعيد الانتقالي في حضرموت، ومساعيه لتفجير الوضع في المحافظة.
وأعلن الحلف احتشاد الألاف من القبائل في إطار مواجهة الانتقالي، الذي يهدف للتمدد في حضرموت بمزاعم الاحتفال بذكرى الاستقلال، والتي تحل في الثلاثين من نوفمبر كل عام.
ورصد نشطاء ومصادر محلية استقدام الانتقالي لعشرات المدرعات والمسلحين على متن عربات، وصلت إلى نحو 300 عربة، وعشرات الجنود، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وتوالت منذ يوم أمس عشرات البيانات المحلية المنددة بتصعيد الانتقالي، والرافضة لتواجد الانتقالي، وصدرت من عدة مكونات وشخصيات محلية وقبلية.
في هذه الأثناء غادر محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي المحافظة متجها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة لازالت غامضة، ولا يعرف إن كانت لوقف تصعيد الانتقالي، أم التخلي عن المحافظة.
