شروين المهرة: متابعة خاصة
أكدت مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، السبت، على ضرورة تحرير محافظة الحديدة (غربي اليمن) من سيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، كخيار وحيدة لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، الدكتور رياض قهوجي، في حديث مع “مونت كارلو” الدولية، “إن السبيل الوحيد لوقف الهجمات الحوثية، هو السيطرة البرية على الخط الساحلي ودفع الحوثي إلى الداخل والسيطرة على منطقة الحديدة”، واصفا ذلك بـ”الطريقة الوحيدة لمنع ودرء الخطر الحوثي عن تهديد البحر الأحمر ومضيق باب المندب”.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية البريطانية وهي ضربات من الجو، تستطيع فقط إصابة ما هو معروف بفضل معلومات استخباراتية، لكنها غير قادرة على تدمير بنية تحتية قائمة منذ سنوات لدى جماعة الحوثي، التي تفرض سيطرتها منذ تسعة أعوام على أجزاء واسعة من اليمن.
وأضاف قهوجي، “الحوثي يمتلك تشكيلة كبيرة من الأسلحة تلقاها من إيران مع تكنولوجيا لتصنيع الصواريخ الباليستية والجوالة، والمسيرات واستخدامها، وهناك دعم استخباراتي واضح من طرف خارجي، يمكنهم من تحديد أماكن ومرور هذه السفن”، في إشارة إلى إيران، مؤكدا أن السيطرة البرية على الحديدة، هو الحل للحفاظ على أمن السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب”.
إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، السبت، إسقاط 15 طائرة مسيرة حوثية في هجوم واسع النطاق، واستهداف صاروخين مضادين للسفن مثبتين على شاحنات بمناطق الحوثيين في اليمن.
وقالت القيادة الوسطى في بيان لها، إنها أحبطت الهجوم في منطقة البحر الأحمر بمشاركة الحلفاء، غير أن جماعة الحوثي، أعلنت تنفيذ عمليتين نوعيتين استهدفت الأولى سفينة أميركية في خليج عدن بعدة صواريخ، فيما استهدفت الثانية مدمرات أميركية في البحر الأحمر وخليج عدن بـ37 طائرة مسيرة.
في غضون ذلك، أعلنت هولندا، الجمعة، اعتزامها إرسال سفينة حربية إلى البحر الأحمر أواخر مارس الجاري، للمساعدة في مواجهة هجمات الحوثيين، وفق ما ذكرت شبكة إن.أو.إس التلفزيونية الهولندية.
من جهته، أدان الاتحاد الأوربي ما وصفه بالهجوم المميت الذي شنه الحوثيون على سفينة “ترو كونفيدنس” في خليج عدن، وأسفر عن مقتل وإصابة سبعة من طاقمها.
وشدد في بيان له، على ضرورة وقف الهجمات الحوثية فورا، مؤكدا أنه عازم من خلال عمليته العسكرية “أسبيديس” على الدفاع عن سفنه ضد الهجمات التي قال إنها تقوض حرية وحقوق الملاحة.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، تقول إن لها صلة بإسرائيل، أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وفي فبراير المنصرم، أطلق الاتحاد الأوروبي، عملية “حارس الازدهار” لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
ومطلع العام الجاري، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن الحوثيين قللوا من جدوى ذلك التحالف، وقالوا إنه مني بالفشل.