شروين المهرة: متابعة خاصة
توقع إعلامي سعودي، توسع الحرب الأمريكية ضد جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، في ظل تصاعد الهجمات على السفنِ في المياه الدولية وخسائرِ التجارة الدولية.
وقال عبد الرحمن الراشد في مقاله له بصحيفة الشرق الأوسط، “يجعلُ الحوثيون أنفسَهم هدفاً ضرورياً و«مشروعاً» للمواجهة مع التحالف الدولي، لإجبارهم على التَّوقف، مع تصاعد هجماتهم ضد الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي”.
ولم يستبعد الراشد، وهو إعلامي سعودي كان يشغل منصب مدير عام قناة العربية، أن تمتد الحرب الدولية ضد الحوثيين، إلى إسقاط حكمِهم في صنعاءَ وشمال البلاد، “وهذا يتوافق مع سياسةِ تطهير البحرِ الأحمر من النفوذ الإيراني، الَّذي سبقَ وأجهضَ مشروع قاعدتِها العسكرية في السودان”، حد قوله.
ويضيف الكاتب، “بعد خسارة الأمريكيين التأييدَ السعوديَّ وبعد تقليص التحالف، يبدأون من الصفر ويستكشفون حالياً نقاطَ ضعف الجماعة، وإمكانية استخدام القوى المحلية المعادية لها. وكل هذا مرهون بالتصعيد في البحر الأحمر، الذي سيقتصر القتال فيه ضد الحوثيين وليس ضد المحرك الحقيقي، إيران، حيث لا تسمح التوازنات القائمة بمواجهتها في المرحلة الحالية”.
وفي سياق متصل، أكد المدير التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، الدكتور رياض قهوجي، على ضرورة تحرير محافظة الحديدة (غربي اليمن) من سيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، كخيار وحيدة لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال قهوجي، في حديث مع “مونت كارلو” الدولية، “الحوثي يمتلك تشكيلة كبيرة من الأسلحة تلقاها من إيران مع تكنولوجيا لتصنيع الصواريخ الباليستية والجوالة، والمسيرات واستخدامها، وهناك دعم استخباراتي واضح من طرف خارجي، يمكنهم من تحديد أماكن ومرور هذه السفن”، لافتا إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية البريطانية، تستطيع فقط إصابة ما هو معروف بفضل معلومات استخباراتية، لكنها غير قادرة على تدمير بنية تحتية قائمة منذ سنوات لدى جماعة الحوثي، التي تفرض سيطرتها منذ تسعة أعوام على أجزاء واسعة من اليمن.
ومطلع مارس الجاري، أعلنت جماعة الحوثي، أنها استهدفت 54 سفينة بأكثر من 384 صاروخا وطائرة مسيّرة في إطار عملياتها المساندة للشعب الفلسطيني منذ بدء عملياتها العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن في 19 نوفمبر 2023.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الولايات المتحدة ضربت 230 هدفاً في اليمن في أعقاب هجمات الحوثيين ضد الشحن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، تقول إن لها صلة بإسرائيل، أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وفي فبراير المنصرم، أطلق الاتحاد الأوروبي، عملية “حارس الازدهار” لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
ومطلع العام الجاري، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن الحوثيين قللوا من جدوى ذلك التحالف، وقالوا إنه مني بالفشل.