شروين المهرة: وكالات
أكدت القاهرة مجدداً رفضها تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، وحذّرت من المخاطر الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح، وبحثت مع كوريا الجنوبية ملف دعم غزة، من خلال اتصال أجراه وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، مع وزير خارجية كوريا الجنوبية، جو تيه يول، إضافة إلى تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في القطاع، والتحركات الدولية للدفع نحو إنهاء الحرب.
ووفق إفادة للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، فإن الوزير شكري أشاد بموقف كوريا الجنوبية بالتصويت لصالح مشروع القرار العربي الأخير بمجلس الأمن، فضلاً عن استمرارها في تمويل وكالة «الأونروا»، وتقديمها الدعم لجهود الإغاثة الدولية، مؤكداً تعويل مصر على الدور الذي يمكن أن تقوم به كوريا الجنوبية في «إطار الدفع نحو التوصل للوقف الكامل لإطلاق النار، والإنفاذ الفوري للمساعدات الإنسانية العاجلة».
وأشاد وزير خارجية كوريا الجنوبية بالجهود المصرية لوقف الحرب، وتعزيز نفاذ المساعدات لأهالي القطاع، مؤكداً «استمرار بلاده في دعم جهود استعادة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والحيلولة دون خروج الصراع عن السيطرة».
وكان وزير الخارجية المصري، شدّد أخيراً على “أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 الخاص بعمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة دخول المساعدات، والتغلب على العوائق التي تضعها إسرائيل في هذا الصدد”.
وجدّد في تصريحات له تأكيد التحذير «من مخاطر أي عملية عسكرية في مدينة رفح لعواقبها الإنسانية الكارثية، ورفض القاهرة التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، ومن التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بشكل بات يهدد استقرار وسلامة الإقليم والعالم».
وتأتي هذه الجهود في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان في القطاع، بسبب الحصار المفروض عليه منذ سنوات.
وتشمل المساعدات التي قدمتها مصر إلى قطاع غزة مختلف الأصناف الضرورية مثل الطعام والماء والدواء. وتتعاون مصر أيضًا مع منظمات دولية ومحلية لتوفير المساعدات الإنسانية وتحسين الظروف المعيشية في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الجهود ليست جديدة، فمصر منذ سنوات تلعب دورًا هامًا في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.