شروين المهرة: وكالات
وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة على مشروع قانون يدعو الشركة إلى بيع تطبيق TikTok الشهير أو سحب استثماراتها منه. يأتي هذا القرار وسط مخاوف متزايدة بشأن الأمن القومي الأمريكي وبيانات المستخدمين.
ويعتبر مشروع القانون، الذي أطلق عليه اسم “قانون حماية الأمريكيين من التطبيقات الخاضعة للرقابة من قبل الخصوم الأجانب”، TikTok تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
ويُشير إلى أن التطبيق يسيطر عليه خصم أجنبي، مما يثير مخاوف بشأن إمكانية استخدام بيانات المستخدمين لأغراض استخباراتية أو تجارية.
وحظي مشروع القانون بدعم كبير من أعضاء مجلس النواب، حيث تمت الموافقة عليه بأغلبية 352 صوتًا مقابل 65 صوتًا.
وكان قد تم تقديمه في 5 مارس من قبل النائبين مايك غالاغر وراجا كريشنامورثي من اللجنة المختارة بمجلس النواب المعنية بالحزب الشيوعي الصيني.
ويواجه مشروع القانون الآن مستقبلًا غامضًا في مجلس الشيوخ، حيث يبدو أن أعضاءه منقسمون بشأن التشريع.
وفشلت الجهود الفيدرالية الأخرى التي تقودها الولايات لحظر TikTok، مما يزيد من صعوبة تمرير القانون.
وأعرب الرئيس جو بايدن عن دعمه لمشروع القانون، مؤكداً أنه سيوقع عليه إذا تم تمريره.
وفي حال تم تمرير مشروع القانون في مجلس الشيوخ وتوقيعه من قبل الرئيس، سيواجه مستخدمو TikTok في الولايات المتحدة مصيرًا غامضًا. قد يتم إجبار الشركة على بيع التطبيق لشركة أمريكية أو سحب استثمارتها منه، مما قد يؤدي إلى إغلاق التطبيق أو حظره في الولايات المتحدة.
من جانبها، أعربت شركة ByteDance عن خيبة أملها من قرار مجلس النواب، وقالت إنها ستواصل العمل مع الحكومة الأمريكية لحل مخاوفها. بينما رحبت بعض الجهات الأمنية الأمريكية بالقرار، معتبرة أنه خطوة ضرورية لحماية الأمن القومي.
يبقى مصير TikTok في الولايات المتحدة معلقًا بانتظار ما سيفعله مجلس الشيوخ مع مشروع القانون.
