شروين المهرة:
أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، فرض قواعد اشتباك جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وأكدت استمرار عملياتها ضد سفن الدولتين في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وقال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، خلال مناورة عسكرية، “نفرض بقوة قواعد اشتباك جديدة سيدفع ثمنها الأمريكي والبريطاني والصهيوني ومن يدور في فلكهم باهظا”، حسبما ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين.
وتحاكي “مناورة اليوم الموعود”، طبقا للمسيرة، عمليات تصد لقوات معادية بمشاركة ألف مقاتل، واشتملت على اشتباكات نارية في تضاريس مختلفة.
وأضاف العاطفي: “اليمن قادر على انتزاع حقه والتعامل مع مجتمع دولي لا يحترم إلا القوي”، مؤكدا أن “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، المساندة لطوفان الأقصى ستنتصر وتؤدي حتما إلى متغيرات جيوسياسية مواكبة لنظام عالمي جديد”.
وأكد استمرار جماعته في منع مرور السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” أو المتجهة إلى موانئها، وقال: “ما يجب أن يكون مفهوما للجميع أن معركتنا مع العدو الصهيوني مفتوحة كما أننا مستمرون في الحصار البحري لسفنه”.
وشدد على أن “عمليات القوات البحرية ضد السفن الأمريكية والبريطانية الحربية أو التجارية لن تتوقف وسوف تستمر إن استمر تماديها المشبوه في مياه اليمن الإقليمية”.
وتعهد العاطفي، بفرض السيادة على المياه الإقليمية اليمنية وإنهاء اختراقها من أمريكا وبريطانيا، قائلا: “سنجعل واشنطن ولندن وكل من يصطف معهما يدركون أن السيادة على بحارنا ومياهنا الإقليمية واحدة من المعطيات التي لا تقبل النقاش”.
وأكد أن “اليمن أصبح له اليد الطولى في مياهه الإقليمية”، معتبرا أن “لا مبرر للقلق الأمريكي والبريطاني ولا داعي لفقدان الأعصاب وحشد الأساطيل”.
وفي 11 مارس الجاري، أعلنت جماعة الحوثي أنها أجرت مناورة عسكرية واسعة لمحاكاة اقتحام ومهاجمة مواقع العدو الصهيوني في صحراء النقب والسيطرة على مستوطنات “ديمونا”.
وحملت المناورة العسكرية عنوان (للقدس أسرانا)، وشارك فيها مختلف الوحدات والأقسام العسكرية بما فيها سلاح الجو المسير والسلاح الثقيل والمتوسط، وجاءت ضمن الاستعداد لمواجهة القوات الأمريكية والبريطانية”، حسبما ذكرت وسائل إعلام حوثية.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، تقول إن لها صلة بإسرائيل، أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وفي فبراير المنصرم، أطلق الاتحاد الأوروبي، عملية “حارس الازدهار” لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
ومطلع العام الجاري، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن الحوثيين قللوا من جدوى ذلك التحالف، وقالوا إنه مني بالفشل.
