شروين المهرة: خاص
نددت الولايات المتحدة، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، الأربعاء، بجريمة تفجير منازل المواطنين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، التي أسفرت عن مقتل وإصابة ثلاثين شخصا، أغلبهم من النساء والأطفال.
وأدان السفير الأمريكي لدى اليمن “ستيفن فاجن”، بأشد العبارات ما وصفه بالهجوم الوحشي للحوثيين ضد المدنيين في رداع بمحافظة البيضاء.
وقال السفير في بيان، “إن هذا الهجوم الوحشي يذكرنا بالمعاناة وعدم الاستقرار المستمرين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون”.
وجدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بدعم السلام في اليمن، مؤكدا حاجة الشعب اليمني للعيش في بيئة آمنة خالية من العنف والقمع.
إلى ذلك، شددت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، على ضرورة محاسبة المسؤولين الحوثيين عن جريمة تفجير عدد من المنازل على رؤوس سكانيها.
وأشارت البعثة الأوروبية في بيان لها، إلى أن هذه الجريمة المروعة في مدينة رداع تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان ويجب التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها.
من جهتها أدانت السفارة الفرنسية لدى اليمن، الجريمة الحوثية، مطالبة بتسليط الضوء على هذه المأساة وتطبيق العدالة.
وفي مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، تظاهر عشرات النشطاء تنديدا بجريمة تفجير منازل المواطنين في رداع بمحافظة البيضاء. ورفع المحتجون لافتات تطالب بمحاسبة مرتكبي الجريمة وجبر ضرر المتضررين.
حكوميا، ندد مجلس الشورى، بجريمة رداع، التي قال إنها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، ولا تختلف عن الجرائم البشعة التي يرتكبها الصهاينة في قطاع غزة.
وطالب المجلس في بيان له، المجتمع الدولي بإدانة الجريمة، ومحاكمة مرتكبيها، واتخاذ إجراءات لحماية المدنيين من جرائم الحوثيين.
في غضون ذلك أدانت الحكومة بأشد العبارات الجريمة، ووصفتها بـ”مجزرة وجريمة إرهابية مروعة”.
ودعت المجتمع العربي والإسلامي والدولي وكافة المنظمات الإنسانية إلى إدانة الجريمة، مؤكدة أن جرائم وانتهاكات الحوثيين لن تسقط بالتقادم.
بدورها طالبت هيئة رئاسة البرلمان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والمبعوثان الأمريكي والأممي، العمل بجد وحزم لإيقاف هذه الجرائم بحق اليمنيين، وإدانة جريمة تفجير منازل المواطنين في البيضاء، وردع مرتكبيها، باعتبارها جريمة حرب ضد الإنسانية.
وكان مجلس القيادة الرئاسي، شكل لجنة حكومية لتقصى الحقائق في جريمة تفجير المنازل في رداع، ووجه الحكومة بسرعة جبر ضر عائلات الضحايا.
كما وجه باتخاذ “الاجراءات المنسقة مع مختلف الجهات المعنية، من أجل توثيق الجريمة، وتخليد ضحاياها، وضمان عدم افلات مرتكبيها من العقاب على المستويين الوطني والدولي”، مشددا على ضرورة توفير الحماية القانونية للمتضررين من جرائم وانتهاكات الحوثيين.