شروين المهرة: متابعات خاصة
نددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا بإصدار جماعة الحوثي عملة معدنية من فئة 100 ريال، بدلاً من العملة الورقية التي تعرضت للتلف خلال السنوات الماضية.
وحذرت الدول الثلاث من أن تصرفات الحوثيين تهدد بمزيد من الانقسام في الاقتصاد اليمني وتقويض سلامة القطاع المصرفي، وأنها تعرض التزام اليمن بالمعايير الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب للخطر.
وأكدت الدول الثلاث دعمها لدور البنك المركزي اليمني في عدن في الحفاظ على استقرار القطاع المالي.
وأعربت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن عن “قلقها العميق إزاء قرار الحوثيين اصدار عملة معدنية فئة ١٠٠ ريال يمني، الأمر الذي أدى الى تصعيد في المجال الاقتصادي”.
وقالت: “يمثل الانخراط البناء مع جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والتي تتوخى اجراء مفاوضات حول القضايا الاقتصادية المحورية السبيل الوحيد للمضي إلى الأمام”.
من جانبها، اعتبرت باريس أن “هذا القرار غير القانوني الصادر عن جهة غير معترف بها، يتعارض مع الالتزامات الدولية التي تلتزم بها الحكومة اليمنية بشأن مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب”.
وأكدت السفارة الفرنسية لدى اليمن “أن أحادية هذا الإجراء الحوثي يعمّق انقسام البلاد، في الوقت الذي يحتاج فيه الشعب اليمني إلى الوحدة، لا سيما وحدة العملة”.
وحذر التحالف الوطني للأحزاب من أن صك ميليشيا الحوثي عملة معدنية مزورة سيكون له آثار كارثية على المواطنين في مناطق سيطرتها، معتبراً ذلك “تصعيد جديد وخطير في المجال الاقتصادي”.
وكان البنك المركزي التابع للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في عدن قد حذر من أن العملة مزورة وستعرض المتعاملين بها للمحاسبة.
يعدّ قرار الحوثيين إصدار عملة معدنية جديدة تصعيداً خطيراً في المجال الاقتصادي، ويهدد بمزيد من الانقسام في اليمن، ويعرقل جهود السلام.