شروين المهرة: متابعة خاصة
أكدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، الخميس، التزامها بإجراء التحقيقات الفعالة في جميع الانتهاكات التي يتعرض لها اليمنيين بما فيها زراعة الألغام، وضمان محاسبة المتسببين فيها.
وحثت اللجنة في بيان لها، اطلع عليه شيروين المهرة، “المجتمع الدولي على ممارسة مزيد من الضغوط على المتورطين بزراعة الألغام في المناطق السكانية، وإلزامهم بالتوقف فوراً عن ذلك، واحترام القانون الدولي الإنساني، والكشف عن خرائط الألغام، حفاظاً على أرواح المدنيين”.
وجددت اللجنة الوطنية دعوة جميع الأطراف في اليمن إلى التوقف الفوري عن كافة أعمال العنف ضد الأشخاص، والاعتداءات التي تطال الممتلكات واحترام حريات جميع المواطنين دون أي تمييز، وفق البيان الذي تزامن مع اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام.
وقالت اللجنة إنها انتهت من التوثيق والتحقيق في (268) واقعة انتهاك ارتكبت في أوقات مختلفة خلال مارس الماضي، وجميعها متعلقة بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وتنوعت وقائع الانتهاكات، وفقا للبيان، بين (58) واقعة قتل وإصابة مدنيين، و(90) حالة اعتقال تعسفي وإخفاء قسري، إضافة إلى (11) واقعة قتل خارج نطاق القانون، و(69) واقعة اعتداء على ممتلكات خاصة، و(23) حالة تهجير قسري، و(6) وقائع اعتداء على مدارس وأعيان طبية، و(11) واقعة زراعة ألغام فردية ومركبات، سقط بسببها 13 ضحية، بينهم طفل.
وأشارت اللجنة الوطنية إلى أن وقائع الانتهاكات الموثقة خلال مارس الماضي، طالت (415) شخص، بينهم (61) بين قتيل وجريح، منهم (11) طفلاً و(4) نساء في محافظات مختلفة،
وفيما يتعلق بجريمة تفجير منازل في قرية الحفرة بمدينة رداع بمحافظة البيضاء، قالت اللجنة الوطنية، إن فرقها الميدانية تمكنت من توثيق الجريمة “التي أسفرت عن تدمير 7 منازل بشكل كلي و7 منازل ومحال تجارية بشكل جزئي، ومقتل 9 مدنيين بينهم طفل واحد و (3) نساء، وإصابة 9 آخرين بينهم (3) أطفال و (3) نساء”.
كما وثقت اللجنة استهداف منزل مجاور بمقذوف ناري بعد لحظات من عملية التفجير أسفر عن مقتل وإصابة 5 مدنيين من أسرة واحدة بينهم 4 أطفال، فيما لا تزال إجراءات التحقيق حول الواقعة مستمرة، بحسب البيان.
وشمل عمل اللجنة خلال مارس الماضي، نزولاً ميدانياً إلى مديريتي حيس والدريهمي بالحديدة، ومديريات صالة وجبل حبشي وموزع والمخا ومقبنة في تعز، ومدينة رداع بالبيضاء، ومخيمات النازحين في مأرب، وعدد من مناطق التماس في محافظتي لحج والضالع.
