شروين المهرة: غرفة الأخبار
أعلن المرصد اليمني للألغام (غير حكومي)، الخميس، مقتل 41 مدنيا بانفجار ألغام في مناطق متفرقة من البلاد منذ مطلع 2024.
تزامن ذلك مع اتهامات أمريكية لجماعة الحوثي بزراعة مليوني لغم في اليمن، سيستغرق إزالتها ثمان سنوات، وفق بيان صادر عن سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن.
وقال المرصد في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، الموافق 4 أبريل/نيسان، “تواصل الألغام والذخائر غير المنفجرة حصد أرواح المدنيين خاصة الأطفال والنساء في محافظات يمنية عدة، ويتسبب هذا التلوث بوقوع فجائع وخسائر بشرية ومادية في عدد من المحافظات”.
وأضاف أنه “خلال الفترة من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024 وحتى اليوم الرابع من أبريل، تم رصد وتوثيق سقوط 105 ضحايا في صفوف المدنيين (41 قتيلا و64 جريحا)، معظمهم من الأطفال والنساء، كما أصيب عدد من الجرحى بإعاقات مستديمة”.
ولفت المرصد إلى أن” محافظة الحُديدة (غرب) تصدّرت قائمة ضحايا انفجارات الألغام والذخائر، بينما توزعت خارطة الحوادث والضحايا على مناطق ملوّثة بمحافظات لحج وتعز (جنوب غرب)، والبيضاء ومأرب (وسط) والجوف صعدة وحجّة (شمال)”.
في غضون ذلك، اتهمت سفارة أمريكا لدى اليمن، جماعة الحوثي بتحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام.
وقالت السفارة في منشور على منصة إكس، تزامنا مع اليوم الدولي للتوعية من خطر الألغام، إن جماعة الحوثي “بزرع أكثر من (مليوني) لغم في اليمن، حولت البلاد إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق”.
وأشارت إلى أن إزالة الألغام الحوثيين في اليمن “سيستغرق 8 سنوات”، واعتبرت، كل الجهود المبذولة لإزالة الألغام في اليمن خطوة نحو السلام.
وأضافت: “حان الوقت أن يتوقف الحوثيين عن استخدام أراضي الوطن (اليمن) كسلاح في الحرب، والبدء في العمل من أجل مستقبل سلمي لجميع اليمنيين”.
وفي يوليو/ تموز الماضي، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن البقايا غير المنفجرة (الألغام) تهدد ملايين اليمنيين.
وبحسب تصريحات سابقة لمسؤولين يمنيين، تجاوز عدد الألغام المزروعة في البلاد منذ بدء الحرب حوالي مليوني لغم.
ويشهد اليمن منذ قرابة عامين تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وأواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023، أعلن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، التزام الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بمجموعة تدابير لـ”وقف شامل” لإطلاق النار في عموم البلاد وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
