شروين المهرة:وكالات
أفاد مسؤولون فلسطينيون بأن قيادات حركة حماس تواصل لليوم الثاني على التوالي محادثات السلام في القاهرة مع وسطاء من مصر وقطر، دون الإعلان عن تقدم ملموس، مع إصرار الحركة على أن يشمل أي اتفاق إنهاء النزاع في غزة.
وأشار مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات لوكالة رويترز إلى أن وفد حماس مصمم على التوصل إلى اتفاق شامل “ولكن ليس بأي ثمن”. وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الاتفاق يجب أن يضع حداً للقتال ويؤدي إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وهو ما لم تلتزم به إسرائيل حتى الآن.
من جانبها، تسعى إسرائيل للتفاوض على إطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس، والذين يُقدر عددهم بحوالي 130 رهينة، لكن مسؤولاً إسرائيلياً أكد يوم السبت أن الموقف الرسمي لإسرائيل لم يتغير، مصرحاً بأن إسرائيل لن توافق “تحت أي ظرف” على اتفاق ينهي الحرب دون تحقيق هدف نزع سلاح حماس وتفكيكها بشكل دائم.
وأفاد مسؤول فلسطيني آخر بأن المفاوضات “تواجه صعوبات بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي الالتزام بوقف كامل لإطلاق النار”، مضيفاً أن وفد حماس ما زال في القاهرة على أمل أن ينجح الوسطاء في دفع إسرائيل لتغيير موقفها.
وفي الوقت الذي تجري فيه المحادثات، أكد سكان ومسؤولون صحيون أن الطائرات والدبابات الإسرائيلية استمرت في قصف مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني خلال الليل، مما أدى إلى سقوط ضحايا وإصابات.
تعمل قطر ومصر على التوسط لاستمرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه لفترة وجيزة في نوفمبر، وسط قلق دولي متزايد إزاء العدد المتصاعد للضحايا في غزة والظروف الصعبة التي يعيشها سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 34600 فلسطيني وإصابة أكثر من 77 ألفاً.
