شروين المهرة: ترجمات خاصة
شهد عمليات تحويل سفن الحاويات التي تتجنب البحر الأحمر وقناة السويس حالة تغير مستمر، مما يؤدي إلى تغییر زيارات الموانئ وأحجام السفن حيث تقوم شركات النقل بتعديل دوراتها من آسيا إلى أوروبا للتعامل مع الطلب، وفق لصحيفة “كونتينر نيوز”
وقالت إليانور ها دلاند محللة الموانئ في شركة “دروي شيبينغ كونسلتانتس” “Drewry Shipping Consultants”لصحيفة كونتينر نيوز “نرى بعض نقاط الازدحام الساخنة، حيث تصل السفن إلى الموانئ خارج نوافذ الرسو المخصصة لها. كما أن بعض الأسواق شهدت انخفاضاً في عدد مكالمات السفن الرئيسية، بينما ازدادت مدة كل مكالمة، مما يدل على تبادل أكبر للبضائع.”
واضافت هادلان “على سبيل المثال، كانت البضائع من آسيا والشرق الأوسط تنقل سابقاً عبر ‘موانئ برية’ (يتم تسليمها/جمعها في مراكز رئيسية للتجارة بين آسيا وأوروبا)، ولكن الآن، يتم دمجها في طرق محددة بين آسيا والشرق الأوسط، مما يؤدي إلى زيادة حجم البضائع المُتعامل معها في الموانئ الرئيسية.”
وشهد ميناء جبل علي وهو أحد الموانى المتأثرة زيادة في عدد السفن التي تزيد حمولتها عن 12500 حاوية نمطية من حوالي 1.5 يوم في الربع الرابع من عام 2023 إلى 2.5 يوم بحلول الربع الأول من هذا العام، مما تسبب بالضغط على مرافق النقل بالشاحنات والتخزين في الموانئ.
وقال متحدث باسم موانئ دبي العالمية: “شهد ميناء جبل علي زيادة مؤقتة في وصول السفن بسبب الأحوال الجوية القاسية الأخيرة والتغيرات في طرق الشحن الإقليمية.
وأشارت تحليلات لشركة الاستشارات MDS Transmodal إلى أن سعة الشحن من آسيا إلى أوروبا قد زادت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، بينما ظلت الخدمات من وإلى الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا مستقرة إلى حد ما.
وقالت أنطونيلا تيودورو، محللة في MDS، لصحيفة كونتينر نيوز: “ظلت الخدمات من وإلى الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا مستقرة إلى حد ما بين الربع الثاني من العام الماضي والربع الأول من عام 2024. ولكن في الربع الثاني من هذا العام، ارتفع عدد السفن التي تتعامل معها سنغافورة في التجارة من آسيا إلى أوروبا إلى 240 من حوالي 160 في Q1.”
واضافت تيودورو: “كان ميناء كلانج أكثر تقلبًا، حيث وصلت 30 سفينة إلى المركز الماليزي في الربع الثاني من عام 2023، ولكن بحلول الربع الأول من هذا العام، رست خمس سفن فقط، ولم يكن هناك سوى مكالمات للسفن في الربع الثاني لترتفع مرة أخرى مع 50 سفينة ترسو في هذه الفترة.”
وعلاوة على ذلك، أشارت تيودورو إلى أن سعة الشحن من آسيا إلى أوروبا زادت بين الربع الثاني من عام 2023 والربع الأول من عام 2024، حيث ارتفعت من أكثر من 3.5 مليون حاوية نمطية إلى 4.5 مليون حاوية نمطية في الربع الثاني على المسار التجاري الرئيسي.
وقال هادلاند: “كان هناك عدد من الارتفاعات وعمليات الاسترداد، وعدد أقل من المكالمات [في بعض الأماكن]، وعمليات تبادل أكبر أدت إلى زيادة عوامل ذروة الطريق وإطالة متوسط أوقات المكوث. لقد كانت هناك الكثير من التغييرات ومن المفترض أن تتكيف الموانئ مع ذلك”.
وأوضح دارون وادي، محلل دينامار، إن هناك الكثير من الأدلة المتواترة على الازدحام الإقليمي في الموانئ شرق السويس، واتفق مع دروري على أن الوضع الناشئ له “أصداء الوباء”.
وأكد دارون إن إعادة تشكيل السفينة لها “آثار لوجستية، ليس أقلها أن الشحنة ليست في المكان الذي كان من المفترض أن تكون فيه وستتطلب جهدًا إضافيًا لتوصيلها إلى حيث يجب أن تذهب”، مما يعني أن الحاويات الفارغة غالبًا ما تكون في الخطأ مكان. وقد يؤدي ذلك إلى وصول الازدحام الآسيوي إلى أوروبا عاجلاً أم آجلاً.
