أرض مهرةتقارير

التيار السلفي…أداة هدم تستخدمها السعودية لبث الفرقة والانقسام في أوساط المجتمع المهري

شروين المهرة: رصد خاص

تزايدت خطورة التيار السلفي الدخيل على محافظة المهرة بعد أن تعاظم خطابه التحريضي وتحول إلى أداة مأجورة بيد السعودية ينفذ ما يملى عليه من مخططات تهدف لبث الفرقة والانقسام في أوساط المجتمع.

ومنذُ مطلع العام 2018 ، دفعت السعودية العديد من رموز ومشائخ السلفيين، نحو محافظة المهرة، ومهدت لهم الطريق ويسّرت وصولهم إلى المنابر في العديد من مساجد الحافظة، وذلك بهدف نشر الفتنة وبث وسائل التفرقة والاختلاف حتى يسهل عملية تمزيق المجتمع المهري المعتدل.

في ظل استمرار العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ستة أشهر، وبعد خروج أبناء المهرة بشكل مستمر في وقفات احتجاجية، ومظاهرات غاضبة تندد بما يحدث للشعب الفلسطيني من إبادة جماعية، تفاجأ أبناء المحافظة بخطاب تحريضي للعناصر السلفية المستقدمة من خارج المحافظة وفي مقدمتها المدعو “عبد الحميد الزعكري”، وهو إمام مسجد الصحابة في مدينة الغيضة.

ويحمل هذا الخطاب تحريضا ضد المقاومة وتحميلهم ما يجري في غزة من جرائم، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، على نهج العناصر السلفية، التي قامت السعودية والإمارات باستقدامهم وتمويلهم بعد عام 2014، في المناطق الجنوبية، وبنفس السياق الذي تغطي به القنوات السعودية الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأزاء ما يجري من تحركات مشبوه لعناصر يتبعون التيار السلفي في مساجد المهرة أطلق نشطاء حملة الكترونية لتعرية دورة التخريضي ويحذر من خطورته على الأرض والإنسان في محافظة المهرة بشكل خاص واليمن بشكل عام.

وعلق رئيس الدائر السياسية بالمحافظة سعيد عفري قائلا: بنوا لهم مساجد في ارض المهرة وبدأو يشتمون أبناء محافظة المهرة.

وأضاف: الأخوة الذين حلوا في محافظة المهرة شاردين من أنصار الله الحوثيين في شمال الوطن استقبلتهم المحافظة كغيرهم من أبناء المحافظات اليمنية باحترام وتقدير.

وتابع: لكنهم اليوم ردوا الجميل بكيل الشتائم بوصفهم أبناء محافظة المهرة ( بالرافضة ) اي الخارجين عن ملة الإسلام بحسب وصفهم ، “صحيح من قال اعمل خيراً تلقى شراً”.

وقال عفري إنه يجب على جميع أبناء محافظة المهرة ومن يقيم عندهم والجهات الحكومية والخاصة وقف هذه الخطب التي تحرض على نشر الفتن في محافظة بريئة لا علاقة لها بمثل هذه الخطب الدينيه ذات اللبعد الطائفي البغيض الدخيل عليها من أناس لا هم لهم سوى جرها إلى الصدام والفتن.

وطالب بوقف مثل هذه الخطب أياً كانت، فلسنا بحاجة إليها بقدر ما نحن بحاجة إلى الخدمات والترابط والتألف ..

واختتم منشوره بالقول: اهل المهرة سنة شوافع وليسوا بحاجة اليكم يا من أتيتم شاردين لكي تعلموننا بأصول ديننا.

من جانبه قال الصحفي والكاتب عامر الدميني، إن “القيادي السلفي عبدالحميد الزعكري نزح من دماج في صعدة إلى المهرة، وهناك ظهرت النعمة عليه وعلى أصحابه الذين جاؤوا من عدة محافظات، والنزوح ليس مشكلة، فالمهرة مدينة يمنية وهو مواطن يمني، لكن ما يحصل هناك يسترعي التوقف”.

وأضاف “صارت لهم جوامع خاصة، وإذاعات خاصة، ومنازل خاصة، ومرتبات يتسلموها، وهم لا يمارسون أي عمل عام أو خاص، وقد تعاطف الناس معهم في بادئ الأمر، ثم لاحقا ثبت أنهم أدوات تموّل وتعبئ لصالح أجندة معينة، وخدمة دول خارجية، ضمن ما يعرف اليوم بالسلفية الجامية التي ترعاها الرياض داخل وخارج السعودية”.

وتابع: “هذا الشيخ وشلته اليوم أصبح يحرّض أبناء المهرة على بعضهم البعض، ويبث السموم والفتنة في المجتمع المهري الذي لم يعرف من قبل أي تيارات دينية، ويهاجم خصوم الرياض، ويقدم الفتاوى المشيطنة للآخرين، ويقدح بالشخصيات، وأصبح لديه تيار من الأتباع يكبر ويتوسّع يوما بعد آخر”.

وأكّد الدميني، أن “الشيخ وغيره أصبحوا اليوم يمثلون خطورة ليس على المهرة فحسب، بل على كل اليمن، بل ربما تمتد الخطورة لدول الجوار، عبر تصدير الفكر الضآل، وتعبئة النشئ بالأفكار المسمومة، والترويج للطائفية والصراع البيني الداخلي”.

ومضى قائلاً: “يروجون أنهم لا يتدخلون بالسياسة، وعندما يتعلق الأمر بمن يموّلهم يستبيحون كل شيء، ويعملون لمصلحته، والأهداف التي حدّدها لهم”.

بدوره، قال الناشط، توفيق أحمد، إن “الجماعات السلفية التابعين للإمارات وقيادات المليشيات الانتقالية كلهم مع إسرائيل و يدينون حـركة المقاومة حماس، ويصنفونها بأنها منظمة إرهابية ويدعون لإسرائيل بالنصر”.

وأضاف: بعد الفشل الذريع لمحاولات السعودية السيطرة عسكريا على المهرة وشراء ولاءات رجال القبائل وعجزها عن تركيع الأهالي الرافضين لوجود أي قوات عسكرية لها على الأرض، لم تجد الرياض من وسيلة سوى استخدام السلفيين وتمكينهم من نشر الفوضى في المهرة.

ويرى مراقبون أن عملية ارتباط الجماعة السلفية في المهرة بالسعودية وقواتها اتضحت أكثر من طبيعة الخطاب الذي يقدمه هؤلاء، والطرح الذي يروجون له في أنشطتهم، ومحاضراتهم، وخطب الجمعة التي يلقونها من أسبوع لآخر.

ووفقا للمراقبين: ففي حين يرددون أنهم لا يتدخلون في السياسية، وليسوا مؤيدين لأي طرف سياسي، تركز خطابهم بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، على تشويه المقاومة الإسلامية، وينتهجون نفس النهج الخطابي للقنوات والصحف السعودية، التي تعمل على ” شيطنة ” حركة حماس، وتحملها المسؤولة على ما يجري في غزة.

 

تابعوا شروين المهرة على شروين المهرة

إقرأ أيضاً

الهمرة… توزيع (36) محركًا بحريًا ضمن مشروع التنمية المستدامة لمصايد الأسماك في البحر الأحمر وخليج عدن

ماريا

السلطان آل عفرار يؤكد أن أبناء المهرة لن يفرطوا في محافظتهم والتدخلات الخارجية مصيرها الفشل

ماريا

اجتماع يناقش الأوضاع الأمنية والخدمية في المهرة 

ماريا

المهرة.. “بن ياسر” يناقش جهود مكافحة المخدرات وتعزيز أمن المنشآت بالمحافظة

ماريا

الحراك الثوري الجنوبي: نرفض أي تجنيد للمليشيات المتطرفة بالمهرة

المحرر

اعتصام المهرة تستنكر ممارسات أبوظبي وأدواتها في سقطرى

المحرر