شروين المهرة: غرفة الأخبار
أطلق الشيخ سالم علي ياسر، رئيس دائرة شؤون القبائل بلجنة الاعتصام السلمي في المهرة، نداءً حث فيه أبناء المحافظة على توخي اليقظة والحكمة للحفاظ على أمن وسلامة المهرة. وشدد على أهمية الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات التي قد تهدد استقرار المحافظة ونسيجها الاجتماعي.
وأكد الشيخ سالم أن المهرة تستحق حماية تامة بعيدًا عن الصراعات والتوترات التي لا تخدم مصالح أبنائها. وقال إن الأمن والسلم الاجتماعي يشكلان الركيزتين الأساسيتين لتحقيق التقدم والازدهار في أي مجتمع، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الوصول إلى الطموحات دونهما.
وأشار إلى أن المحافظة تمر بمرحلة حرجة تتطلب تضافر الجهود على كلمة الحق وتجنب الفتن، معتبراً المهرة ليست مجرد مكان جغرافي بل روح وتراث يجب صونه من أجل مستقبل مشرق. وذكر بأنها كانت عبر التاريخ ملاذًا للسلام ومنبرًا للتعايش ومحصنة من كل ما يهددها.
وحذر من السماح بزراعة بذور الشقاق بين أبناء المحافظة أو السماح لأي تأثيرات خارجية بأن تفسد صفاء العلاقات بين الناس. كما شدد على أن الوعي الحقيقي يبدأ بإدراك أن الوحدة هي مصدر القوة، وأن كل صوت يزرع الفتنة هو معول هدم للمجتمع.
ودعا الشيخ سالم أبناء المهرة إلى الاقتداء بأجدادهم الذين صمدوا أمام التحديات وبنوا المحافظة بالصبر والعمل، مؤكدًا أن المهرة كانت دومًا منارة للعلم والكرم والسلام. وطالب الجميع بمسؤولية عميقة تجاه المحافظة، والبحث عن الأسباب الحقيقية للأزمات، ورفض تحويل المهرة إلى ساحة صراعات.
وأبرز أهمية التفكير في الأجيال القادمة، داعيًا إلى ترك مجتمع قوي ومتماسك يتمتع بالأمن والرخاء بدلاً من وراثة أرض ممزقة بالصراعات. وشدد على اعتماد صوت العقل والحكمة والاحتكام إلى كبار وأهل الخبرة في أوقات الشدة.
وأدان التعصب الأعمى الذي وصفه بأنه العدو الأول للإنسانية، داعيًا إلى بناء جسور المحبة والتفاهم وقبول الآخر في إطار التنوع الذي يشكل قوة للمجتمع. وختم الشيخ سالم بدعوة صادقة للاتحاد على كلمة الحق وصون أمن المهرة وسلامتها، مؤكدًا أن المحافظة تستحق الوفاء والإخلاص من أبنائها.