شروين المهرة: غرفة الأخبار
تشهد جزيرة سقطرى أزمة بيئية متفاقمة نتيجة ارتفاع أسعار الغاز المنزلي التي تفرضها شركة المثلث الشرقي القابضة الإماراتية. وأدى هذا الارتفاع إلى لجوء آلاف السكان إلى قطع الأشجار لاستخدام الحطب كبديل للطهي، مما يهدد بشكل مباشر الغطاء النباتي الفريد للجزيرة.
ويحذر ناشطون بيئيون من تفاقم ظاهرة الاحتطاب التي تؤثر على أشجار نادرة مثل دم الأخوين وأشجار الألبان، والتي تعد من المكونات الأساسية للبيئة المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذه الأشجار والنباتات تمنح سقطرى طابعاً بيئياً مميزاً لا يتكرر في مناطق أخرى.
وفي ظل هذه الأزمة، يغيب دور السلطة المحلية والمحافظ عن اتخاذ إجراءات فعالة لحماية البيئة ودراسة أسباب تزايد الاحتطاب، خاصة أن السبب الرئيسي يكمن في الأسعار المرتفعة التي تفرضها الشركات الإماراتية على المشتقات النفطية والغاز المنزلي. ويطالب المراقبون بضرورة خفض الأسعار لتناسب القدرة الشرائية للسكان، إضافة إلى السماح بفتح محطات محلية منافسة لكسر الاحتكار القائم.
وتشير مصادر محلية إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى تعرض البيئة السقطرية لتدهور حاد يصعب تداركه، ما يستدعي تحركاً فورياً من الجهات المختصة لضمان حماية هذا التراث الطبيعي الثمين.