شروين المهرة:
يترقب اليمنيون جهود سلطنة عمان المستمرة من أجل المضي بوطنهم المطحون بالحروب والصراعات نحو السلام.
ورغم إدراك الشعب اليمني لمدى التعقيد الذي وصلت إليه الأزمة في بلادهم لكنهم مازالوا يأملون أن تفك الدبلوماسية العمانية المكثفة خيوط الحرب المتشابكة وصولا إلى السلام الذي طال انتظاره.
ويرى مراقبون إن السلطنة عندما تقوم بأدوارها المحورية في القضايا العربية والدولية فإنها على الدوام لا تنتظر أن تتصدر وسائل الإعلام، ولا تبحث عن معلَّقات المدائح من قِبل الأشقاء والأصدقاء، فهذه الأدوار والمواقف العمانية المشرفه متلازمة نابعة من الأصول الثابتة الرصينة وعُمق التجربة العمانية التي تراكمت خلال تاريخها الطويل، وهو جوهر استقلالية الموقف العماني.
وأطلق نشطاء يمنيون حملة إلكترونية واسعة على الوسم ” سلام_اليمن_تكتبه_عمان”.
ودعا النشطاء جميع الأحرار والشرفاء إلى الوقوف لإنجاح المساعي العمانية النبيلة، الهادفة إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.
وقال الناشط توفيق أحمد إن الوساطة العمانية تقترب من إنجاح مهمة إنهاء الحرب وتقريب وجهات النظر وهذا دور كبير تحمل من أجله العمانيون الكثير من الاتهامات من كل الأطراف وكل طرف كان يفسر الوساطة العمانية بحسب ما يريد لكن الدبلوماسية العمانية هدفها كبير جداً ولن تحيد عنه.
وأضاف: ثقوا بعُمان وانتظروا منها مخرجا، شريطة أن تلتفوا حولها بصدق، هي قادرة على مساعدتكم، شريطة أن تكونوا قادرين على مساعدة أنفسكم.
من جانبه قال رئيس منتدى السلام لوقف الحرب باليمن عادل الحسني إن سلطنة عمان تقود تحركات جديدة ومهمة تقودها سلطنة عُمان لحلحلة ملف السلام في اليمن.
وبين أن مسقط شهدت خلال الأيام الماضية حوارات بين التحالف وصنعاء ومجيء قيادات من كل المكونات اليمنية، مضيفا نشد على الجميع لتشجيع هذا الحراك.
وفي سياق متصل أفاد الناشط صالح منصر اليافعي أن هناك حديث عن توصل إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن برعاية عمان
وأضاف: نتمنى أن تتكلل بالنجاح ، رغم أن هناك أطراف إقليمية لا تريد الحرب أن تنتهي في اليمن وستحاول بكل الوسائل إجهاض عملية السلام !!