شروين المهرة:
أحيت عدة مديريات بمحافظة المهرة خلال الساعات الماضية، “لعبه الكبارة” أحد أهم الموروثات الثقافية القديمة المرتبطة بعيد الأضحى التي مازال السكان يحافظون عليها حتى اليوم.
وتخلل المهرجان الذي أقيم بمديرية سيحوت رقصات شعبية شهيرة خاصة بأبناء المهرة، إضافة إلى إلقاء الشعر الشعبي وتقاليد مهرية أخرى.
وتعد لعبة الكبارة أشهر لعبة شعبية في محافظة المهرة بشكل عام ومديريتي سيحوت والمسيلة بشكل خاص، حيث يرتبط ذكرها بعيد الأضحى المبارك منذ عقود
وتظهر اللعبة جانباً من الموروث الثقافي والفلكور الشعبي، إذ تتميز بطقوسها الشجية ورونقها الجميل وحماسها الصاخب الفريد والرقصات الشعبية والتراثية الأصيلة.
يتحدث الكاتب والناشط سليمان هجران في المقال الذي أعده لموقع “شروين المهرة” قائلا: كنا وشاهدنا ونحن صغار شباب يمارسون هذا الطقوس القديمة بقشن وهي اشعال الكباره في وقت بعد العصر. وبعد المغرب وخاصه في اول أيام العشر من شهر دي الحجة.
ويضيف أنهم كانوا يأتون بأعواد طويلة أخرى وقصيري، ويتم وضع اناء معدني فوقها مربوط جيدا برأس العود، وداخله حطب محشو بقش الحطب القابل للاشتعال، ويتم اشعال شعله تستمر حتى اذان المغرب والبعض تستمر معهم حتى بعد العشاء وبحسب كميه الحطب الموجود لديهم.
ويذهب إلى أن للعبة أناشيد وزوامل يعرفها ويحفظها القدماء، وهي من العادات والتقاليد التي تمارس قديما في قشن وبقيه مدن المهرة إلى يومنا هذا.
يتابع مقاله قائلا: أما في مديريه سيحوت وهي أحد المديريات الكبيرة في المهرة وهي بوابة المهرة المحافظة الغربية، تبدأ احتفالات الكباره فيها من ثالث يوم عيد الأضحئ المبارك.
وأكد أن اللعبة لها قوانين وترتيبات مبهره، واهازيج ورقصات تبعث الحماس والسرور للحاضرين، وتدق الطبول مزوده بأناشيد حماسية جميله وتستمر بقيه أيام وليالي العيد.
