شروين المهرة: وكالات
دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى هدنة مؤقتة للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالمغادرة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية ونقص الإمدادات الطبية نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن الوضع الإنساني بات “رهيبًا”، حيث تُركت الجثث ملقاة في الشوارع أو مدفونة تحت الأنقاض. وأشار إلى أن الناس يشعرون باليأس وفقدان الأمل، مع عدم توفر الطعام والماء والرعاية الطبية.
وأكد لازاريني ضرورة إعلان هدنة فورية، ولو لساعات، لتوفير ممر إنساني آمن للعائلات الراغبة في مغادرة المنطقة.
كما طالبت الأونروا السلطات الإسرائيلية بالسماح لها بالوصول إلى شمال غزة بشكل عاجل للقيام بعمليات إنقاذ، حيث أفاد مسؤولون صحيون بأن هناك الكثير من القتلى والجرحى الذين لا تستطيع فرق الإنقاذ الوصول إليهم بسبب استمرار الغارات الجوية.
وأشار مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، إلى أن الوضع كارثي، حيث تفتقر المرافق الطبية إلى المستلزمات الأساسية، بما في ذلك أكفان الشهداء.
ومنذ 5 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مكثفة على مناطق في شمال القطاع، حيث يسعى الاحتلال لمنع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها، بينما يقول الفلسطينيون إن الهدف هو احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
بدعم أميركي، أدت هذه العمليات إلى مقتل وجرح أكثر من 143 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة تفاقم الأزمة الإنسانية.