شروين المهرة: غرفة الأخبار
انتقد وزير النقل السابق صالح الجبواني المجلس الانتقالي، مشيرًا إلى تراجع مصداقيته بشكل ملحوظ. وأكد أن ادعاءات المجلس بتمثيل القضية الجنوبية تتهاوى، كاشفًا عن طبيعة المشروع الضيق الذي ينتهجه.
وأوضح الجبواني عبر منشور له على فيسبوك أن تلك الادعاءات لم تكن سوى غطاء هش لمصالح مناطقية لا تعكس تطلعات الجنوبيين في العدالة والكرامة، بل تعكس فشل المجلس في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف أن المجلس الانتقالي قد استنفد شعبيته وأضاع رصيده في الخطاب الشعبوي، لافتًا إلى أنه بات غارقًا في الفساد الذي كان يزعم محاربته، بعد أن أصبح شريكًا في السلطة.
وأشار إلى أن المجلس لم يعد يملك سوى القوة العسكرية، التي وصفها بأنها غير وطنية ومرتبطة بالإمارات، حيث تصدر القرارات من أبوظبي. وذكر أن قيادات المجلس تتنقل بين الإمارات وعدن لتنفيذ مهام تتعلق بأجندات خارجية.
وأكد الجبواني أن المشروع الإماراتي في اليمن يستهدف تفكيك البلاد، واصفًا المجلس الانتقالي بأنه الأداة المثلى لتنفيذ هذا المخطط، معتمدًا على حشد العسكريين في مناطق مثل حضرموت وشبوة.
كما أشار إلى أن الأحداث في حضرموت تمثل جزءًا من الهيمنة المستمرة التي تقودها الإمارات، عقب زيارة الشيخ عمر بن حبريش للمملكة، التي كانت بمثابة رد فعل على أي محاولة لاستقلال المحافظة.
ودعا الجبواني القوى الوطنية في اليمن إلى دعم أبناء حضرموت، مؤكدًا ضرورة رفض عسكرة حياتهم والتصدي للمشاريع التي لا تعكس هويتهم.
وحمل الجبواني السعودية مسؤولية التعامل مع التصعيد العسكري في حضرموت، مطالبًا باتخاذ خطوات لوقفه وتحفيز مجلس القيادة الرئاسي للقيام بدوره بعيدًا عن تأثير الأذرع العسكرية.
وشدد على أهمية دعم السعودية لمجلس القيادة لضمان توازنه، مشيرًا إلى أن حضرموت ليست مجرد منطقة بل تمثل جوهرة اليمن.
اختتم الجبواني بدعوة القوى الوطنية لتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على ما تبقى من مناطق مؤمنة بالدولة ورافضة للمليشيات.