شروين المهرة:
تزايد الوعي الشعبي في محافظة المهرة حيال المشاريع التي تُطرح تحت مسميات الدعم الإنساني وإعادة الإعمار، حيث بدأ المواطنون يدركون أن هذه المبادرات لم تكن في صالحهم يوماً، بل استُخدمت كأدوات سياسية لتبرير الوجود العسكري والأمني في منطقتهم.
وأفاد نشطاء محليون بأن هذه المشاريع ما هي إلا واجهات تُوظفها دول معينة لتمرير أجنداتها في المنطقة، مستغلين اسم المساعدات الإنسانية للكسب الإعلامي والسيطرة على مفاصل المحافظة.
وقال مواطنون إن مركز الملك سلمان للإغاثة تحول إلى بوابة رئيسية لتنفيذ استراتيجيات الهيمنة، حيث تُعلن مشاريع وهمية في الإعلام دون تنفيذها فعلياً على الأرض، مما يُظهرها كاستعراض إعلامي لا يخدم سوى مصالح الاحتلال.
وفي خطوة تعكس رفض الأهالي لهذه الألاعيب، انتشرت مقاطع فيديو تظهر تمزيق لوحات إعلانية لمشاريع مياه وهمية، مما يؤكد رفض المجتمع المحلي للوعود الزائفة والمشاريع التي تستهدف استغلال الموارد والموقع الجغرافي للمهرة.
ويؤكد المواطنون أن هذه المشاريع لا تعكس مصالحهم الحقيقية، بل تخدم مصالح دول خارجية تسعى لترسيخ نفوذها على حساب أهل المهرة، في وقت يزداد فيه الوعي الشعبي بعدم الانخداع بالمظاهر الزائفة التي تُقدم باسم الدعم الإنساني.