شروين المهرة: غرفة الأخبار
شهدت أسعار الصرف في اليمن تحولاً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة، حيث بدأت العملة المحلية تلمس بعض التحسن أمام العملات الأجنبية، في تطور لفت انتباه المراقبين والخبراء الاقتصاديين.
وأرجع الخبير الاقتصادي وفيق صالح هذا التحسن إلى الإجراءات الصارمة التي اتخذها البنك المركزي اليمني في عدن، والتي ركزت على ضبط عمليات تداول العملات الأجنبية ومنع الممارسات غير القانونية.
وأوضح صالح أن تحسن قيمة الريال لا يعكس بالضرورة تحسناً حقيقياً في الجانب الاقتصادي، مشيراً إلى أن التقلبات السابقة في سعر الصرف لم تكن ناتجة عن عوامل العرض والطلب الطبيعية في السوق.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن نجاح هذه الإجراءات يعتمد بشكل أساسي على استمرارية التطبيق وعدم التراجع عن سياسة الضبط، مؤكداً أن السوق ظل لسنوات ضحية للمضاربين وشبكات التمويل غير الرسمية.
وشدد صالح على أن استقرار سعر الصرف يتطلب توافر ثلاثة عناصر أساسية: الإرادة السياسية، والقدرة على تنفيذ القرارات، وضبط كافة منافذ المضاربة غير المشروعة التي تستغل ظروف البلاد.
ويأتي هذا التحسن الطفيف بعد أشهر من التدهور الكبير في قيمة العملة المحلية، حيث فقد الريال اليمني جزءاً كبيراً من قيمته أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى خلال الفترة الماضية.