شروين المهرة: وكالات
أعلنت محافظة إنزكان أيت ملول بمدينة القليعة وسط المغرب مقتل شابين برصاص الدرك الملكي خلال تصديه لهجوم على أحد مراكزه على هامش احتجاجات تعرف بمظاهرات شباب جيل “زد”.
وقالت المحافظة في بيان الخميس، إن “عناصر الدرك الملكي بالقليعة اضطرت مساء الأربعاء، إلى استعمال السلاح الوظيفي في إطار الدفاع الشرعي عن النفس”.
وأضافت أن ذلك الحادثة وقعت خلال “صد عملية هجوم واقتحام لمركز الدرك الملكي في محاولة للاستيلاء على الذخيرة والعتاد والأسلحة الوظيفية لرجال الدرك، نفذتها مجموعات من الأشخاص، حيث لقي شخصان مصرعهما، متأثران بإصابتهما بأعيرة نارية، فيما أصيب آخرون أثناء مشاركتهم في هذا الهجوم”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، منعت السلطات المغربية، شبانا كانوا يعتزمون تنظيم مظاهرات بعدة مدن مثل طنجة وتطوان (شمال) ووجدة (شمال شرق)، للمطالبة بـ”إصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد”، وهو منع شابه مشاحنات ومواجهات، بحسب محتجين.
والأربعاء، أعلنت وزارة الداخلية المغربية في بيان، إصابة 263 عنصر أمن بجروح متفاوتة الخطورة، و23 محتجا، وتوقيف 409 أشخاص جراء احتجاجات شهدت تصعيدا، الثلاثاء، وذلك في إشارة إلى مظاهرات شبابية بعدة مدن.
وأضاف البيان أن “المعنيين بالأمر عمدوا، ضمن مجموعات من الأشخاص، إلى الانخراط في أعمال عنف وشغب من خلال رشق مركز الدرك الملكي بالحجارة واقتحامه، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية من صدهم بادئ الأمر باستعمال قنابل مسيلة للدموع، وذلك في إطار الدفاع الشرعي عن النفس”.
وذكر البيان أنه” تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه الأحداث وتحديد هويات كافة المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية وترتيب الآثار القانونية على ضوء ذلك”.
وبعد 4 أيام من محاولات منع تلك المظاهرات الشبابية بالمغرب، أعلنت الحكومة الثلاثاء، “استعدادها للتجاوب الإيجابي والمسؤول مع المطالب الاجتماعية” التي تنادي بعدة مطالب بينها إصلاح التعليم والصحة.
وذكرت الأحزاب الثلاثة المشكّلة للحكومة وهي “التجمع الوطني للأحرار” و”الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال”، في بيان مشترك، أن “المقاربة المبنية على الحوار والنقاش هي السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات التي تواجهها البلاد”.
ودعا لتلك المظاهرات شباب من جيل “زد” وهو الجيل الذي ولد ما بين منتصف التسعينات من القرن الماضي، والسنوات الأولى من القرن الحالي، في أوج ثورة التكنولوجية الحديثة
والإنترنت.
المصدر: الموقع بوست