شروين المهرة: غرفة الأخبار
كشفت صحيفة لو باريسيان الفرنسية عن محاكمة تنتظر إثنين من أبناء الرئيس اليمني السابق علي عبدالل صالح في محاكم بفرنسا خلال سبتمبر القادم 2026 بتهم تتعلق بغسيل أموال واختلاس.
وأشارت إلى أن النجل الأكبر لصالح “أحمد” من بين المتهمين، بحجة استحواذهم على عقارات فاخرة في العاصمة باريس، عبر مال جرى اختلاسه، وعمليات فساد، مؤكدا أن المدعي العام الفرنسي يتولى هذه القضية، التي تندرج تحت التكسب غير المشروع.
وقالت الصحيفة إن التحقيق حول الأمر بدأ في عام 2019 بعد طلب للتعاون القضائي السويسري، ويتعلق بالاستيلاء على ثلاثة مجمعات عقارية، وهي عدة شقق في مبنى في شارع جاليلي (باريس الثامن) تم شراؤها مقابل 7 ملايين يورو في عام 2005؛ وشقة في شارع تيلسيت (باريس الثامن)، على بعد خطوات من قوس النصر، دفعت بقيمة 6.5 مليون يورو في عام 2010؛ وأخيرا مشاركة بقيمة 2.5 مليون يورو في شراء قصرين خاصين في شارع إينا (باريس السادسة عشرة) في عام 2011.
وأشارت إلى أنه جرت مصادرة عدد من هذه الأصول، كما جرى استرداد ما يقرب من 500,000 يورو من حسابات أحمد صالح البنكية.
وذكرت الصحيفة إن محققو المكتب المركزي لمكافحة الفساد والجرائم المالية يحققون في الأمر، وأن لدى الابن الأكبر للرئيس صالح عدة حسابات ممولة من اليمن، ومرت عبره 30.66 مليون دولار (26.1 مليون يورو) بين عامي 2009 و2011، وقد مكنته هذه الأموال من الحصول على العقار المشار إليه في المحاكم.
وتشير الصحيفة إلى التحقيق في هذا الفساد استند أيضا لتقارير فريق الخبراء الأممي، والتي ذكرت أن ثروة صالح تقدر بين 32 مليار و 60 مليار دولار خلال سنوات حكمه، وأن تجميد ممتلكات صالح كشفت أن نجله خالد صالح يشغل مكانة بارزة في إدارة ثروة العائلة.
