كشف تقرير لموقع “أمواج ميديا”، أن شركة توتال الفرنسية تواجه دعوى قضائية بسبب قضايا تعذيب في مشروع للغاز الطبيعي في اليمن. وأشار التقرير إلى نية منظمة منَا لحقوق الإنسان، ومقرها جنيف، تقديم شكوى إلى محكمة العدل في باريس، حيث تشير الدعوى أن شخصين تعرضا للاعتقال السري والتعذيب من قبل القوات الإماراتية في مجمع بلحاف للغاز بمحافظة شبوة.
وتعد توتال مساهمًا بأقلية في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال وهي الشركة التي تدير المشروع بحصة 39.6 في المئة. وترى المنظمة أن الشركة الفرنسية “لم تمتثل لالتزامات العناية الواجبة”، وتطالب بتعويض الناجين من التعذيب، واتخاذ إجراءات تمنع تكرار انتهاكات حقوق الإنسان. واستحوذت القوات الإماراتية على منشأة بلحاف الغازية بشبوة، واستخدمتها قاعدة عسكرية، وأشارات منظمات حقوقية إلى أن المنشأة شهدت انتهاكات بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب؛ كما صنفت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في عام 2019 الموقع على أنه جزء من “شبكة من مرافق الاحتجاز”. وأوضح التقرير أن مواطناً اعتقل في 2018، ثم نقل إلى بلحاف، واحتجز في مكان سري بالموقع مع سجناء آخرين، “في ظروف سيئة ومُزرية”، وتعرض للتعذيب والحرمان من أبسط الحقوق القانونية”، وتم استجوابه من قوات إماراتية، كما اعتقل مواطن آخر في 2019 واحتجز في بلحاف لعدة أشهر حسب التقرير. وبحسب التقرير فإن هذه هي أول قضية مدنية ترفعها منظمة “منا لحقوق الإنسان” أمام المحكمة، كما تقدمت المنظمة بشكوى إلى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن القضية
