فقد الريال اليمني مقابل الدولار أكثر من 25 في المائة من قيمته خلال الأشهر الماضية، في المناطق الخاضعة سيطرة الحكومة الشرعية، وفق تقديرات أممية.
وقالت مصادر مصرفية إن صرف الدولار تجاوز، الثلاثاء، حاجز ألف وخمسمائة ريال، مقارنة مع ألف وأربعمائة وأربعين، خلال الأيام الماضية.
وشهدت العملة المحلية تدهورا كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة بعد فترة قصيرة من الاستقرار النسبي، الذي حققته عقب الإعلان عن تحويل وديعة سعودية بمبلغ مليار دولار، في فبراير الماضي.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، حذر من استمرار الانقسامات الاقتصادية والتدهور في البلاد.
لافتا إلى أن “أطراف النزاع تواصل خوض معركة على جبهة أخرى هي الاقتصاد”، وأن المواطن اليمني هو من يدفع الثمن الأكبر للحرب الاقتصادية.
وقال غروندبرغ: “أصبح الصراع للسيطرة على الموانئ المدرّة للإيرادات والطرق التجارية والقطاع المصرفي والعملة والثروات الطبيعية جزءً لا يتجزأ من النزاع السياسي والعسكري”.
داعيا أطراف الصراع إلى المعالجة الفورية للأولويات الاقتصادية ذات المديين القريب والبعيد، وضمان انتظام دفع رواتب القطاع العام على المستوى الوطني، وتعزيز الروابط الاقتصادية وغيرها من الروابط بين اليمنيين في مختلف أجزاء البلاد.
