في أيار/حزيران من كل عام، يحيي أبناء المهرة، شرقي اليمن، ما بات يعرف بموسم الطائر السمان.
نوع من الطيور المهاجرة، تصل بأسراب كبيرة إلى المهرة، ويجد فيها غالبية السكان وجبة لذيذة يستمتعون باصطيادها وأكلها.بشوق كبير، يترقب المهريون هذا الموسم.
ولا يكاد يخلو منزل في المهرة هذه الأيام من وجبة طائر (السمان)، الذي عرف منذ القدم بكونه من فصيلة الدواجن المفيدة جدا للإنسان.
لاحتوائه على كثيرٍ من العناصر والفيتامينات.
طرق التكاثر في الأودية والأراضي الزراعية، تستقر وتتكاثر طيور السمان المهاجرة، خلال فترة لا تتجاوز الشهر والنصف.
في أسرع طريقة تكاثر تميزه عن بقية الطيور.
وتخرج أغلب العائلات لاصطياده.
حتى المرأة تشارك في هذا الموسم، الذي اعتاد المهريون على إحياءه، كتقليد سنوي مصحوبا بالألعاب الشعبية، وبعض الأهازيج منها “ايقرقحوه بالحجار نحن بغينا الخصار”.
طرق الصيد..
تبدأ عملية الاصطياد بنصب الشباك في الأماكن التي تقصدها أسراب طيور السمان.
وأفضل طرق الاصطياد ما يعرف بـ(المغوير)، حيث يتم تغطية جزء من الشجرة بالشباك، وفي نهايتها يتم وضع ما يسمى (المدرق)، ممر يتراوح طوله ما بين ثلاثة إلى خمسة أمتار، ولا يتجاوز عرضه نصف متر.
يضيق كلما طالت المسافة.
بعدها يقوم الصيادون بما يسمى بالـ (الحويش)، عملية استدراج الطيور إلى الفخ، عبر ملاحقتها بين الأشجار.
بالتصفير باليد عادة، أو بطرق أخرى مثل (النوف)، خرقه مربوطة بحجر، يتم رميها إلى أعلى لمنع طيور السمان من الطيران، وإجبارها على التنقل والذهاب باتجاه الشبك (المرمى)، كما اعتاد الصيادون على تسميتها.