منوعات

الكيطنة.. فلكور ثقافي وموسم سياحة علاجية في موريتانيا

مع منتصف شهر حزيران/ يونيو من كل عام، تغادر آلاف الأسر الموريتانية المدن الكبيرة وخصوصا العاصمة نواكشوط، إلى القرى والأرياف للاستمتاع بما يسمى محليا بـ”الكيطنة” أو موسم جني التمور، الذي يشبه الموسم السياحي الداخلي في هذا البلد.
ويستمر هذا الموسم الذي يتزامن مع بداية العطلة الصيفية لمدة شهرين، يتوجه فيها الموريتانيون في مواكب إلى واحات النخيل التي تنتشر على مساحات واسعة في ولاية آدرار وتكانت.
فلكور وسياحة وعلاج وتعتبر “الكيطنة” أو رحلة الصيف باتجاه القرى التي توجد بها واحات نخيل، فلكورا ثقافيا تحافظ عليه العائلات منذ مئات السنين، كما أنه موسم سياحة علاجية.
ويرى الموريتانيون أن تناول التمر والبلح طازجا بعد جنيه من النخيل مباشرة، له فوائد صحية كبيرة، ومفيد لتحسين أداء الجهاز الهضمي، وتحسين مناعة الجسم.
يقول محمد ولد سيد أحمد لـ”عربي21″: “أنا من سكان العاصمة نواكشوط، أحرص منذ سنوات على قضاء جزء من عطلتي السنوية في واحات النخيل بآدرار، نستمتع هنا بالهدوء والراحة، بعيدا عن المدن المكتظة”.
وأضاف: “نتناول التمور والبلح ولحم الغنم، مع العائلة تحت ظلال الواحات، ونستمتع بالفعاليات الثقافية التي تقام هنا”.
وتقام على هامش موسم “الكيطنة” العديد من الفعاليات الثقافية والسهرات الفنية والشعرية، ينعشها شعراء وفنانون، بالإضافة إلى رقصات فلكورية، تهدف لصيانة الموروث الثقافي المحلي.
 مناظر خلابة وتتمتع ولايتا آدرار وتكانت بمناظر طبيعية خلابة ومتنوعة، مثل الكثبان الرملية، والهضاب ومنابع المياه، بالإضافة إلى واحات النخيل التي تنتشر بكثرة، وصحراء شاسعة تتيح عدة فرص للمغامرات الرياضية، ما جعلها وجهة سياحية لغالبية الموريتانيين.
وباتت هذه المناطق أيضا جاذبة للسياح الأجانب الراغبين في الاستمتاع بأجواء الصحراء، رغم أن موريتانيا بشكل عام من أقل دول المنطقة جلبا للسياح؛ لأسباب يتصدرها الجانب الأمني وغياب البنى التحية.
شح المياه وزحف الرمال ورغم جاذبية واحات النخيل وكونها وجهة رئيسية للسياحة الداخلية، إلا أن شح المياه وزحف الرمال بات يشكل خطرا على هذه الواحات.
ويقول عدد من المزارعين، إن واحات النخيل في البلد باتت تعاني العطش وزحف الرمال وهو ما يهدد الكثير منها بالاختفاء إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات لتدارك الوضع.
وبحسب وزارة الزراعة الموريتانية، يقدر عدد النخيل في موريتانيا بنحو مليوني نخلة، أكثر من مليون ومائتي ألف نخلة منها موجودة في ولاية آدرار، منتشرةً على مساحة قدرها 5673 هكتاراً.

تابعوا شروين المهرة على شروين المهرة

إقرأ أيضاً

حمدهن وقصة شجرة دم الأخوين في سقطرى

المحرر

“غوغل” بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي “جيميناي 2.0”

المحرر

معدل الإصابة بمرض السكري تضاعف خلال السنوات الثلاثين الماضية

المحرر

تحديثات “يوتيوب” الأخيرة تثير حفيظة المستخدمين!

المحرر

اليمن على موعد مع خسوف جزئي للقمر خلال الساعات القادمة

المحرر

هكذا أصبحت رحالة.. حكاية شابة عربية زارت 65 بلدا وجهتها القادمة سقطرى

ماريا