شروين المهرة: خاص
بدأ الاتحاد الأوروبي مهمة بحرية في 19 فبراير/شباط لحماية سفن الشحن التي تبحر في البحر الأحمر وسط الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون في اليمن.
ويشكل الحوثيون تهديدا كبيرا لحركة الملاحة البحرية ولها تداعيات على التجارة العالمية واستقرار الأسعار.
ويشير بيان الإتحاد إن البعثة لن تدعم الجهود البريطانية والأمريكية لدعم الشحن التجاري في مضيق باب المندل والبحر الأحمر. إن المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي غير قتالية على الإطلاق، وتركز فقط على العمليات البحرية.
وستتم إدارة العملية التي أطلق عليها اسم “أسبيدس” وتعني “الدرع” باللغة اليونانية، من لاريسا باليونان، حيث تتمركز القوات الجوية اليونانية ومقر حلف شمال الأطلسي. وتم تعيين العميد البحري اليوناني فاسيليوس جريباريس قائدا للمهمة.
ويأتي إطلاق المهمة ردًا على الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية ردا على العدوان الإسرائيلي الذي على قطاع غزة الفلسطيني.
ووفقًا لبيان صادر عن مقر الاتحاد الأوروبي، بعد موافقة وزراء خارجية الكتلة، تهدف المهمة إلى “تعزيز الوعي بالوضع البحري، ومرافقة السفن، وحمايتها من الهجمات المحتملة عبر مجالات متعددة في البحر”.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب هجوم الحوثيين على سفينة مملوكة لبريطانيا ترفع علم بيليز في خليج عدن. ووقع الهجوم على بعد 100 ميل بحري شرق عدن في اليمن.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية يحيى سريع في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي X.com، تويتر سابقا، في 19 فبراير/شباط، إن السفينة التي تحمل اسم “روبيمار” تعرضت لأضرار “كارثية” في الهجوم الصاروخي قبالة سواحل اليمن. وذكرت وسائل الإعلام البريطانية وموقع عمليات التجارة البحرية في 19 فبراير أن الطاقم ترك السفينة بعد الهجوم.
وفي حادث ثانٍ في 19 فبراير/شباط، تعرضت سفينة “Sea Champion”، وهي سفينة شحن مسجلة في اليونان ومملوكة لكيان أمريكي، لضربتين صاروخيتين أثناء عبورها خليج عدن. تعرضت السفينة، التي يتألف طاقمها من 23 فردًا وكانت في طريقها من الأرجنتين إلى عدن بحمولة من الحبوب، لانفجارات صاروخية بالقرب من محيطها، على بعد حوالي 10-15 مترًا، مما أدى إلى تلف النوافذ.
وفقًا لمعلومات من مصادر وزارة الشحن اليونانية نقلتها رويترز، إلى جانب بيانات من شركة الأمن البحري البريطانية أمبري وعمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، ظل جميع أفراد الطاقم، بما في ذلك خمسة يونانيين، سالمين. تواصل السفينة حاليًا رحلتها إلى ميناء الاتصال المقرر التالي، حيث أفادت التقارير أن الطاقم والسفينة في حالة آمنة.
