شروين المهرة: خاص
تواصل الإمارات مخطط السيطرة على كافة معسكرات جزيرة سقطرى وإفراغ محتوياتها من السلاح والعتاد والأفراد، وتدمير البنية التحتية لصالح القواعد العسكرية والاستخباراتية الأجنبية.
وضمن السعي الحثيث لأبو ظبي في العمل على طمس الهوية اليمنية في جزيرة سقطرى، تعمل في سياق خطة جديدة تؤدي إلى إزالة كل المعسكرات التابعة للحكومة الشرعية، وتسريح الجنود والقيادات العسكرية منها، واستبدالها بمليشيات من خارج المحافظة.
ومنذُ أيام تشهد الجزيرة احتقان غير مسبوق بين طرفي التحالف (السعودية والإمارات) أسفر عنه استقدام الإمارات لحوالي 150 عنصرًا مسلحًا من خارج الجزيرة يتبعون القيادي في الانتقالي أوسان العنشلي، وصلوا على متن الخطوط الجوية اليمنية ليلة الثلاثاء (20 فبراير 2024م).
وأوضحت مصادر في اللواء الأول مشاه بحري أنه وعقب وصول تلك القوات إلى الأرخبيل اقتحمت اللواء بقوة السلاح وحاولت الاشتباك مع قوات الواجب السعودية.
وبينت أن اللواء علي عمر كفاين قائد اللواء الأول مشاة بحري اختفي فجئة، مشيرا إلى أنه يعتقد انه يخضع لإقامة جبرية في قيادة اللواء.
وتحدثت المصادر عن توتر شديد يسود اللواء الأول مشاة بحري وتوقع بانفجار الموقف بين أبناء سقطرى والعناصر المستقدمة من خارج الجزيرة
وفي سياق متصل اعتبر مصدر حكومي تحركات قوات الانتقالي ونقلها قوات إلى سقطرى تصعيد خطير وإرباك للمشهد.
وأكد المصدر أن تلك القوات المستقدمة من خارج سقطرى لا علاقة بأي زيارة لأي مسئول حكومي لسقطرى.
وقال مسؤول قبلي في تصريح لـ “شروين المهرة”، إن أبناء الجزيرة يعتبرون استقدام ١٥٠ عنصرا مسلحا من خارج سقطرى خطوة استفزازية لأبناء الجزيرة.
ودعا المسؤول القبلي إلى إقامة فعاليات ووقفات احتجاجية لرفض استقدام قوات من خارج سقطرى والمطالبة بإخراجها فورا.
وتعمل الإمارات منذ البداية على تهميش وتفريخ للعديد من المعسكرات ونهب محتوياتها من السلاح والعتاد والبنية التحتية وبإشراف وتأييد من وزير الثروة السمكية والزراعة وقيادات الانتقالي في سقطرى”.
ويقول خبير عسكري محلي إن “الإماراتيون يريدون الاستفادة من الأراضي الواسعة التي أحاطتها تلك المعسكرات في مواقع حساسة.
وبدأت الامارات في استهداف المعسكرات اليمنية في جزيرة سقطرى، منذ أول تواجد للإمارات في الأرخبيل في 30 نيسان/أبريل من عام 2018، حيث نشرت أكثر من مائة جندي، بالإضافة إلى مدفعيات ومدرّعات دون تنسيق مسبق مع الحكومة الشرعية اليمنية، بحجة تدريب القوات اليمنية في الجزيرة.
