شروين المهرة: خاص
تتواصل لليوم الثاني على التوالي، حملة التحصين الاحترازية ضد شلل الأطفال، والتي تستهدف في جولتها الأولى 1.3 مليون طفل يمني دون سن الخامسة في 12 محافظة.
وأكدت منظمتا “اليونيسيف” و”الصحة العالمية”، الإثنين، على أهمية استمرار حملات التحصين الواسعة في اليمن، لتعزيز مناعة السكان، مع تزايد مخاطر الإصابة بفيروس شلل الأطفال.
وقال بيان صحفي مشترك، إن حملة التحصين، تأتي استجابة لتفشي فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، بعد التأكد من إصابة 237 طفلاً بعموم مناطق اليمن.
ودعا ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن “الدكتور أرتورو بيسيغان”، إلى التعاون في انجاح حملة التحصين في بلد يعاني آثار النزاع والأزمات الاقتصادية ومحدودية الخدمات الصحية.
وقال بيسيغان: “لا يقتصر الأمر فقط على تنبيه الآباء والأمهات لمسألة أهمية تطعيم أطفالهم، بل نحتاج إلى تحسين وصول اللقاحات إليهم، وأن يصبح الأمر أسهل عليهم”.
من جانبه قال ممثل اليونيسف في اليمن “بيتر هوكينز”: “بالنسبة لأطفال اليمن، فإن هذا اللقاح يزودهم بالحماية التي هم في أمس الحاجة إليها، سيّما ونحن نتحدث عن واحدة من أكثر البيئات صعوبةً في العالم”.
وطبقا للبيان، تعد حملة التطعيم في اليمن جزءاً لا يتجزأ من الجهود العالمية للقضاء على فيروس شلل الأطفال تحت قيادة المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال.
وتستهدف الحملة خلال ثلاثة أيام، مليون و290 ألف و46 طفل دون سن الخامسة، يتوزعون على مليون و55 ألف و905 منزل، في 120 مديرية تتبع 12 محافظة، لا تشمل المديريات المحررة في محافظات “حجة، الجوف، والبيضاء”، التي من المقرر أن يتم استهدافها ضمن الجولة الثانية بعد شهر رمضان، حسب مدير عام التحصين في الوزارة.
وسيشارك في تنفيذ الجولة التحصينية، 11 ألف و741 كادر صحي يتوزعون على 6 آلاف و293 فرقة، من بينها 5 آلاف و448 فرقة متنقلة و845 فرقة ثابتة، “جرى إخضاعها خلال الأيام الماضية، للتدريب والتأهيل للمشاركة في الحملة.”
ويشرف على تنفيذ الحملة ألف و722 مشرفين على الفرق، و240 مشرفي مديريات و84 مشرفي محافظات، بالإضافة إلى 252 مراقب على الفرق من السلطات المحلية.