شروين المهرة: غرفة الأخبار:
قللت وسائل إعلام بريطانية، الإثنين، من أهمية الهجمات الأميركية البريطانية على جماعة الحوثي في اليمن، ووصفتها بغير الفعالة وعديمة الأثر.
وذكرت منصة “UNHERD”، وهو موقع بريطاني للأخبار والرأي، أنّ “الهجمات الأميركية – البريطانية على اليمن أتت بنتائج عكسية”، وكانت بمثابة “إثارةٍ لعش الدبابير”.
وطبقا لتقرير إحصائي نشره الموقع، فإنّ الهجمات الأميركية – البريطانية، التي بدأت في 12 كانون الثاني/يناير الماضي، رفعت معدل الهجمات اليمنية في البحر الأحمر من 0.38 يومياً قبل ذلك التاريخ، إلى 0.53 بعده.
وأكد الموقع البريطاني، أن الهجمات -علاوةً على انعدام تأثيرها- تزوّد خصوم الولايات المتحدة، وفي طليعتهم الصين وإيران، بمعلوماتٍ استخبارية عن الأنظمة الدفاعية البحرية الغربية التي يمكن استخدامها في أي صراع مستقبلي، “ما يثير تساؤلات جدية حول الحكمة من العمل العسكري.”
ووصف الموقع القائمين على تلك الهجمات بـ”القادة الضعفاء غير القادرين على اتخاذ قرارات صعبة بناءً على الأدلة والمنطق، وبدلاً من ذلك يهاجمون – ولو بشكل غير فعّال – بحيث يبدو الأمر كما لو أنهم يعالجون المشكلة”.
وأشار إلى الأهداف التي حققها الحوثيون من تلك الضربات، ونجاحهم في فرض حصار بحري فعّال في المنطقة”، مرجعاً سبب استمرار القادة الغربيين في تنفيذ هذه الضربات، رغم تأثيرها المعاكس، إلى ما أسماه: مبدأ “افعل شيئاً ما”.
وتزامن نشر التقرير البريطاني، مع تجدد العدوان الأميركي – البريطاني على منطقة رأس عيسى بمديرية الصَّليْف شمال غرب مدينة الحُدَيْدَة الساحلية، على البحر الأحمر.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، تقول إن لها صلة بإسرائيل، أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن الحوثيين قللوا من جدوى ذلك التحالف، وقالوا إنه مني بالفشل.