شروين المهرة: خاص
كشفت مصادر إعلامية عن وجود حالات حرجة بين جرحى الاشتباكات التي شهدتها منطقة الحسوة في مدينة عدن، بين تشكيلات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
وأكدت المصادر، إصابة 11 جنديا، وإحراق آليات عسكرية في الاشتباكات التي استمرت لساعات بين ما يسمى “الحزام الأمني” و”قوات الطوارئ”، وجميعها تابعة للإنتقالي.
وأكد ناشطون وخبراء عسكريون، أن الصراع المسلح على النفوذ لن يتوقف في مدينة عدن الخاضعة فعليا لسيطرة الانتقالي.
وتتجدد بين الحين والآخر، المواجهات المسلحة بين مليشيا الانتقالي، التي تتقاسم النفوذ والجبايات في العاصمة المؤقتة للدولة.
وأكد الخبير والمحلل العسكري، العميد خالد النسي، أن الوحدات الأمنية والعسكرية في عدن أصبحت ملكية خاصة تستخدم لأعمال البلطجة ونهب الأراضي وتصفية الحسابات مع الخصوم، في إشارة للفصائل المسلحة التي تدير المدينة، وجميعها خاضعة للانتقالي.
وقال النسي في منشور له على منصة “أكس”، “كل شي في عدن يحتاج غربلة، المجلس الانتقالي والسلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية”.
وعن الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة الحسوة أمس الأربعاء، أكد العميد النسي، أنها “ليست الأول، ولن تكون الأخير طالما لم تتخذ الإجراءات اللازمة ضد الحالات السابقة”.
من جهته، أكد الصحفي عبد الرحمن أنيس في منشور له على منصة “إكس”، أن الاختلالات الأمنية في عدن لن تتوقف، وستتكرر كثيرا في المستقبل، ما لم يتم اتخاذ إجراءات رادعة بحق الأطراف المتسببة، وإقالة ومحاسبة القيادات الأمنية المتورطة فيها.
في غضون ذلك، توعدت اللجنة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، “باتخاذ إجراءات صارمة دون هوادة وفق النظام والقانون” ضد الأطراف المتسببة في اشتباكات الحسوة، وشكلت لجنة تحقيق للوقوف على الأسباب والتداعيات.
وأكدت أمنية عدن في بيان لها، الأربعاء، بأنها لن تسمح لاي جهة أو أفراد التسبب بأي أعمال من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي لمدينة عدن وساكنيها.
من جهتها، قالت ما تسمى بقوات الحزام الأمني في بيان لها، الأربعاء، إنها تعرضت لهجوم مسلح أعقبه كمين غادر من قبل دوريات أمنية – لم تشر إلى الجهة التي تتبعها – أثناء ما كانت في مهمة أمنية لتعقب سيارة مسروقة لقيادي بالمجلس الانتقالي في عدن.
وطبقا للبيان، فإن عمليات الحزام الأمني تلقت بلاغا من قبل رئيس اللجنة الأمنية للمجلس الانتقالي “اللواء علي حمود العولقي”، عن سرقة سيارته المصفحة (نوع هيلوكس غمارتين)، واثناء إيقاف سيارة مشابهة للتحري من قبل إحدى دورياتها في منطقة الشعب، تعرضت للهجوم من قبل مسلح كان يستقل السيارة، لتنظم إليه لاحقا دوريات أمنية.
