شروين المهرة: وكالات
اتّهمت جمهورية الصين الشعبية، الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية باتباع “منطق قطاع الطرق” بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي على مشروع قرار يطالب منصة “تيك توك” بقطع علاقاتها مع الشركة الصينية المالكة.
ووصف ناطق باسم وزارة التجارة الصينية التصويت بأنه “غير عادل” و”يتعارض مع مبادئ المنافسة العادلة والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية”.
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية “وانغ ونبين” إن تبني مشروع القانون “يضع الولايات المتحدة على الجانب المعاكس من مبادئ المنافسة العادلة والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية”.
وأكد رئيس “تيك توك” شو زي شيو أنه سيدافع عن شبكته، داعيا مستخدميها البالغ عددهم 170 مليونا في الولايات المتحدة إلى إسماع صوتهم. وأشار إلى أن القانون يعرّض “300 ألف وظيفة” في الولايات المتحدة للخطر، ويهدد خصوصا بحرمان “الشركات الصغيرة التي تعتمد على تيك توك” من إيرادات “بمليارات الدولارات”.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز إن نص القانون الذي أقر بأغلبية 352 صوتا من أصل 432 نائبا “لا يحظر تيك توك” بل يهدف إلى “حل قضايا الأمن القومي المشروعة وحماية البيانات المتعلقة بعلاقة الحزب الشيوعي الصيني بشبكة اجتماعية”.
وحذرت الصين قبل تصويت مجلس النواب من أن حظر تيك توك من شأنه أن يقوض “ثقة المستثمرين الدوليين” و”سيرتد على الولايات المتحدة”.
ويتطلب مشروع القانون من “بايتدانس” الشركة الأم لتيك توك بيع التطبيق خلال 180 يوما، وإلا سيتم حظره من متجري التطبيقات لآبل وغوغل في الولايات المتحدة. ولم يتقدم أي مشتر محتمل بأي عرض رسميا لشراء “تيك توك” حتى الآن.
وعبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن معارضته حظر التطبيق لأنه سيعزز موقع ميتا، المجموعة المالكة لإنستاغرام وفيس بوك الذي يعتبره ترامب “عدو الشعب”.
يُعد تبني مشروع القرار في مجلس النواب الأمريكي تطوراً كبيراً للمنصة على الرغم من أن نتيجة التصويت في مجلس الشيوخ ليست مؤكدة.