شروين المهرة: متابعة خاصة
أعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، توقف الجهود الرامية للحد من الأضرار البيئية، الناجمة عن غرق سفينة الشحن “روبيمار” في البحر الأحمر، واشترطت لاستئناف العمل، توقف الهجمات الحوثية.
وقال الأمين العام للمنظمة “أرسينيو دومينجيز” خلال مؤتمر صحفي في لندن: “قدراتنا تكون محدودة عندما نعمل في منطقة غير آمنة”. وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وطبقا لـ”رويترز”، فإن جهود المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، كانت تستهدف أيضا انقاذ السفينة “ترو كونفيدنس” المملوكة ليونانيين، الجانحة بالقرب من ميناء عدن، منذ أكثر من أسبوع، بعد استهدافها بهجوم صاروخي للحوثيين، أدى لاشتعال النيران بها ومقتل ثلاثة من أفراد طاقمها.
وعمليات الإنقاذ، كانت تتضمن إعادة تعويم السفن والقطر والإصلاحات، لكنها توقفت بسبب استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو أمر بالغ الأهمية لحماية الحياة البحرية والبيئة الساحلية على اختلاف أنواعها من الأضرار الناجمة عن تسرب الوقود والبضائع الخطرة.
ويوم الأحد 2 مارس، غرقت السفينة البريطانية في المياه الإقليمية اليمنية بالبحر الأحمر، بعد نحو أسبوعين من استهدافها بهجوم حوثي بعدة صواريخ، ضمن سلسلة الهجمات التي تنفذها الجماعة المدعومة من إيران على خلفية الحرب في غزة.
وغداة الهجوم، أعلنت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي أن “السفينة تحمل على متنها 21,999 طناً مترياً من الأسمدة من فئة 5.1 العالية الخطورة”، بحسب تصنيف “البضائع الدولية البحرية الخطرة” (IMDG)، وهو دليل دولي لنقل المنتجات الخطرة المعبّأة.
وتتضمن هذه الفئة نيترات الأمونيوم إضافة إلى المنتجات التي تحتوي على نيترات الأمونيوم، الذي تسبب تكديسه بكميات كبيرة وبدون إجراءات وقائية بحسب السلطات اللبنانية، إلى انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020 الذي أسفر عن أكثر من 220 قتيلًا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، تقول إن لها صلة بإسرائيل، أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وفي فبراير المنصرم، أطلق الاتحاد الأوروبي، عملية “حارس الازدهار” لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
ومطلع العام الجاري، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن الحوثيين قللوا من جدوى ذلك التحالف، وقالوا إنه مني بالفشل.