شروين المهرة: وكالات
شهدت الفترة من يناير إلى فبراير 2024 زيادة ملحوظة في عدد رحلات قطارات الشحن وكمية الحاويات المنقولة على خطوط السكك الحديدية بين الصين وأوروبا، حيث سيرت 2928 قطار شحن صيني – أوروبي وأرسلت 317 ألف حاوية، بزيادة 9% و10% على أساس سنوي.
ووصلت القطارات إلى 219 مدينة في 25 دولة، وفقًا للبيانات التي أصدرتها مجموعة السكك الحديدية الوطنية الصينية في 10 مارس 2024.
وعملت مجموعة السكك الحديدية الوطنية الصينية على توسيع شبكة قطارات الشحن وتطوير قدرات النقل لخدمة عدد أكبر من المدن في آسيا وأوروبا. وذكر مسؤول إدارة الشحن في المجموعة أنه منذ بداية عام 2024، استكشفت المجموعة تسيير قطارات شحن صينية أوروبية على الممر الجنوبي عبر شيآن وتشونغتشينغ وييوو وغيرها إلى بوتي بجورجيا وباكو بأذربيجان وإسطنبول بتركيا، وسُيرت 18 رحلة حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، عملت المجموعة على تحسين قدرات التخليص الجمركي في الموانئ وكفاءته لتسهيل الشحن. وأكدت الشركات المستفيدة من هذه الخدمة على كفاءة قطارات الشحن في توفير الوقت وخفض التكاليف وتلبية احتياجات العملاء.
وأوضح تشن تشاو، مدير شركة كانغجيا المحدودة للأجهزة المنزلية الذكية، أن الشركة قد سيرت 20 قطارا خاصا ونقلت 100 ألف جهاز منزلي حتى نهاية عام 2023.
وأشار إلى أن قطارات الشحن الصينية الأوروبية وفرت وقت النقل بشكل كبير لضمان تسليم طلبات العملاء في الوقت المناسب، مما أدى إلى تحسين سرعة الخدمات اللوجستية والمخزون ودوران رأس المال بشكل كبير، وقللت بشكل كبير من التكلفة الإجمالية.
وأشارت تقارير صحفية عالمية إلى أن أزمة البحر الأحمر أدت إلى تحويل مسار نقل البضائع من البحر إلى البر، مع ازدياد الطلب على قطارات الشحن الصينية الأوروبية كبديل موثوق.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في العاشر من مارس 2024 نقلا عن بيانات من شركات الخدمات اللوجستية ومشغلي السكك الحديدية الأوروبية، أنه منذ اندلاع أزمة البحر الأحمر، ارتفع الطلب على نقل البضائع من آسيا إلى أوروبا بالسكك الحديدية عبر القارة الأورآسية. وقالت صحيفة دير شبيجل الألمانية في وقت سابق أن الطلب على قطارات الشحن بين الصين وأوروبا آخذ في الازدياد.
وأفاد موقع ياندكس الروسي في تقرير له أن نقل البضائع تحول إلى السكك الحديدية بسبب أزمة البحر الأحمر. وأصبح النقل بالسكك الحديدية عبر جميع الممرات بين الصين وأوروبا في دائرة الضوء واختيارا أمام شركات الشحن التي تفضل وقت العبور الأقصر. وذكر موقع “ونهوي” في هونغ كونغ أن عرقلة الشحن في البحر الأحمر تسببت في أزمة لوجستية عالمية.
وفي الوقت الحالي، زادت العديد من الدول الأوروبية الطلب على قطارات الشحن الصيني الأوروبي وبدأت في البحث عن حلول لوجستية “النقل البري بدلا من النقل البحري”، وقد سلطت قطارات الشحن الصينية الأوروبية الضوء على مزاياها في هذا الوقت.
ونقل موقع سي أن بي سي الأمريكي عن إيجور تامباكا، المدير التنفيذي لشركة شحن الجسور بالسكك الحديدية الهولندية، قوله إن حجوزات القطارات بين الصين وأوروبا زادت بنسبة 37% في الأسابيع الأربعة الماضية، وقد انفجر الطلب على النقل بالسكك الحديدية.
وذكرت “ليانخه زاوباو” السنغافورية أنه بعد اندلاع أزمة البحر الأحمر، زاد الطلب على النقل بقطارات الشحن الصينية الأوروبية بنسبة 100%.