شروين المهرة: متابعة خاصة
أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، سقوط قتلى وجرحى مدنيين، في الغارات الأمريكية البريطانية خلال اليومين الماضيين، في حين أعلنت القيادة المركزية الأمريكية إسقاط 5 طائرات مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر.
ولم تكشف جماعة الحوثي عن عدد الضحايا المدنيين للغارات الأمريكية البريطانية، لكنها اكتفت بالإدانة والتنديد بما وصفته “الاعتداء الإجرامي الذي شنه طيران العدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بأكثر من 15 غارة (ليل الجمعة- السبت) “، حسب بيان صادر عن وزارة حقوق الإنسان في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا).
إلى ذلك أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الأحد، تدمير خمس مسيرات للحوثيين في البحر الأحمر، من ضمن ست طائرات مسيّرة بدون طيار تم رصدها من قبل القوات البحرية.
وذكرت (سنتكوم) عبر منصة “إكس”، أن القوات الأمريكية بما في ذلك السفينة “يو إس إس كارني” استطاعت تدمير 5 مسيرات فوق جنوب البحر الأحمر، بينما حلقت واحدة منها صوب المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وتابعت: “تقرر أن هذه الطائرات بدون طيار تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة”.
كما أشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى أن صاروخا باليستيا مضادا للسفن أطلق باتجاه البحر الأحمر من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أصاب ناقلة نفط صينية وتسبب في نشوب حريق على سطحها.
وأوضحت أن السفينة “تعرضت لأضرار طفيفة وحريق تم إخماده في غضون 30 دقيقة”، واستأنفت السفينة مسارها، دون الإشارة إلى وقوع إصابات.
ومنذ 19 نوفمبر2023، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، تقول إن لها صلة بإسرائيل، أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب المتواصلة منذ خمسة أشهر في قطاع غزة.
ودفعت هجمات الحوثيين شركات شحن كثيرة إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح، مما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع في الأقل ويزيد كلفة النقل.
ومطلع العام الجاري، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن الحوثيين قللوا من جدوى ذلك التحالف، وقالوا إنه مني بالفشل.
وفي فبراير المنصرم، أطلق الاتحاد الأوروبي، عملية “حارس الازدهار” لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
