شروين المهرة: رصد خاص
أثار خبر اختتام جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى والمختطفين في مسقط، برعاية الأمم المتحدة، أمس السبت، ردود فعل متباينة حول نتائج المفاوضات على منصات التواصل الاجتماعي، وموجة من التساؤلات والجدل حول نتائج المفاوضات
وأمس السبت اختتمت في العاصمة العمانية مسقط الجولة التاسعة للمشاورات بشأن المحتجزين والمختطفين، برعاية الأمم المتحدة، والتي انطلقت جولة التفاوض في 30 يونيو الفائت.
على الجانب الحكومي، أعلن المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين ماجد فضائل عن “تحقيق بعض الاختراقات المهمة” في ملف المختطفين والمخفيين قسراً، مع تأجيل عقد جولة تكميلية حتى شهرين.
وأوضح فضائل أن الجولة شهدت تبادل كشوفات المحتجزين والمختطفين، والتقارب حولها، “لكن جماعة الحوثي عملت على إفشال أي تبادل في هذه الجولة، لعدم إعطائها قيمة للمحتجزين وعائلاتهم”.
على الجانب الحوثي أعلن رئيس لجنة الأسرى والمختطفين عبدالقادر المرتضى، ، يوم السبت عن إنهاء جولة المفاوضات في العاصمة العمانية مسقط، التي جرت تحت إشراف الأمم المتحدة، وتناولت ملف الأسرى.
وقال المرتضى: “تم التوصل إلى اتفاقات مهمة، بما في ذلك حل قضية محمد قحطان وتبادل قوائم الأسرى.
وأضاف: “نظرًا للوقت المحدود، تقرر تأجيل استئناف المفاوضات لمدة شهرين، مع التركيز خلال هذه الفترة على إكمال واعتماد القوائم النهائية للأسرى استعدادًا للجولة القادمة”.
وعبّر بعض المغردين عن استيائهم من المفاوضات واعتبروها “مسرحية جديدة”، بينما رأى آخرون أنها حققت بعض الاختراقات المهمة وأن تأجيل الإفراج عن الأسرى جاء بسبب نقص المعلومات، فيما اعتبر آخرون أن المفاوضات فشلت.
كما عبّر ناشطون عن خيبة أملهم من نتائج المفاوضات فبينما اتهم بعض المغردين الحوثيين بعرقلة المفاوضات ورفضهم التعامل مع الملف بشكل إنساني، حمّل آخرون الحكومة اليمنية مسؤولية فشل المفاوضات واتهموها بإفشال تبادل الأسرى “الكل مقابل الكل”.
عصام بلغيث صحفي محرر من سجون الحوثي اعتبر، أن مفاوضات مسقط فشلت فشلاً ذريعاً في ملف الأسرى والمختطفين، واتهم الحوثيين برفض التعامل مع الملف بشكل إنساني والإصرار على إخفاء محمد قحطان، وانتقد مكتب المبعوث الأممي للانصياع للحوثيين وتبادل الكشوفات “الوهمية”.
ورأى الناشط سيف المثنى أن مفاوضات مسقط حققت أهداف الحوثيين والسعودية، بينما فشلت الشرعية، وتوقع أن تواجه الشرعية صعوبات في المستقبل، ووصف الشرعية بـ “سوق سوداء” تبيع مصالحها للإقليم.
وعبّر مراسل وكالة اسوشيتد برس في اليمن أمين الحاج عن خيبة أمله من نتائج مفاوضات مسقط، ووصفها بـ “المُخيبة للآمال”، وانتقد تأجيل الإفراج عن الأسرى واستئناف المفاوضات بعد شهرين، وتساءل عن سبب ذهاب طرفي المفاوضات إلى مسقط دون كشوفات الأسرى.
ووصف رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحريات عبدالعزيز العقاب مفاوضات مسقط بـ “الناجحة”، ورأى أن تأجيل الإفراج عن الأسرى جاء بسبب ضيق الوقت، وأشار إلى استكمال رفع الكشوفات واعتمادها خلال شهرين.
ورأى الناشط “أمين الجرموزي” أن حزب الإصلاح أفشل مفاوضات تبادل الأسرى في مسقط، ودعا إلى التركيز على معركة “طوفان الأقصى” بدلاً من ملف الأسرى.
واتهم الصحفي “هائل البكالي” الحوثيين بالتملص من التزاماتهم في ملف الأسرى والمختطفين، ورأى أن الحوثيين يستخدمون الأسرى والمختطفين كوسيلة ضغط وابتزاز سياسي، وانتقد “مسرحيات” الحوثيين في هذا الملف.
وكتبت الناشطة “آزال الجاوري”: “في العادة يتبع أي فشل في المفاوضات تصعيد يكون حجمه متناسب مع حجم الفشل” .
واردفت: “بمأن فشل مفاوضات مسقط لم يصل إلى حد الانهيار التام ،فإننا نستبعد عودة الحرب الشاملة ،ومع ذلك سيكون هناك تصعيد سيشمل ملفات مختلفة”
وأضافت: المشكلة أن المتضرر الأكبر سيكون الشعب خاصة إذا كانت اجراءات التصعيد في الملف الاقتصادي باعتبار أنه العمود الفقري في الحروب الباردة في مراحل اللا حرب واللا سلم .
وتابعت: “الإصلاحات الجذرية إن كانت ستحدث يجب أن تشمل ملف المفاوضات ،بل يجب أن يكون له الأولوية القصوى إن كان مصير الوطن والشعب يهمكم”.
وكتب “أحمد الفيفي”: “هل الإنسانية التي تدعيها هذه المليشيات هي جلب السفن المحملة بمختلف الأسلحة والمتفجرات عن طريق المواني لقتل الشعب اليمني اسمى من إخراج أسرى تنتظرهم أسرهم على أحر من الجمر”؟
الكاتب والباحث السياسي “عبدالله إسماعيل” نشر تدوينه قال فيها: “لا جديد في سلوك تنظيم الحوثي الارهابي، افشال متعمد لأي مشاورات، تعقيد لأي حلول، واستثمار قذر لملف المختطفين والأسرى، وابتزاز متواصل باستخدام الكذب والمراوغة والخداع”.
وعلق مستشار وزير الإعلام اليمني أحمد طالب الشرفي قائلاً:
”كالعادة وكما نعرف عنها أفشلت مليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية، جولة مفاوضاتمسقط في ملف الاسرى والمختطفين والتي انتهت بدون نتيجة تذكر.
واضاف” “تنكر الحوثيون بشكل فج لمعروف الأشقاء في سلطنة عمان وتعمدوا إفشال جولة هامة ذهبت اليها الشرعية بصدق رغم كل المآخذ والاعتراضات”.