شروين المهرة: غرفة الأخبار
تشهد مدينة تعز تفاقمًا حادًا في أزمة الغاز المنزلي وغاز السيارات، حيث امتدت الطوابير الطويلة بشكل غير مسبوق، في مشهد يعكس المعاناة المتزايدة للسكان في ظل نقص الإمدادات وغياب الرقابة على عملية التوزيع.
وأكد مواطنون أن هذه الأزمة تسببت في تعطل أعمالهم اليومية وزيادة التكاليف المعيشية، حيث يضطر البعض إلى شراء الغاز من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، في حين تواصل المحطات الرسمية تقنين الكميات المتاحة للمستهلكين، مما يزيد من حدة الأزمة.
وأشار عدد من سائقي المركبات إلى أن الأزمة انعكست سلبًا على قطاع النقل، حيث تسببت في توقف العديد من السيارات العاملة بالغاز، مما أدى إلى أزمة مواصلات خانقة في المدينة. فيما يعاني أصحاب المطاعم والمخابز من نقص الغاز، الأمر الذي أثر على استمرار عملهم ودفعهم إلى رفع الأسعار لتغطية التكاليف الإضافية.
ويرى مراقبون أن هذه الأزمة ناتجة عن سوء إدارة التوزيع وغياب الرقابة على الأسواق، إلى جانب المضاربة في السوق السوداء، وهو ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة لضبط عمليات التوزيع وضمان وصول الغاز إلى المستهلكين بالسعر الرسمي.
ويطالب المواطنون السلطات المحلية بسرعة اتخاذ إجراءات حاسمة لحل الأزمة، من خلال تعزيز الرقابة على نقاط البيع، وضمان عدالة التوزيع، ومنع احتكار الغاز من قبل بعض التجار والموزعين.