شروين المهرة: غرفة الأخبار
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن البلاد تواجه تحديات جسيمة تهدد استقرارها الهش، داعياً إلى حماية اليمن من الانزلاق نحو أزمات إقليمية جديدة.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها غروندبرغ عبر الفيديو أمام المجلس يوم الأربعاء، حيث شدد على أن مستقبل اليمن مرتبط بالجهود الجماعية لتخفيف معاناة شعبه وضمان كرامته.
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه إزاء التصعيد الأخير في البحر الأحمر، مشيراً إلى هجمات استهدفت سفينتين تجاريتين الأسبوع الماضي وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وأضرار محتملة للبيئة، في أول حادث من نوعه منذ سبعة أشهر.
كما تناول غروندبرغ الغارات الجوية التي طالت العاصمة صنعاء وعدداً من الموانئ اليمنية ومحطة كهربائية، مؤكداً على ضرورة حماية البنية التحتية المدنية وضمان حرية الملاحة البحرية.
وعلى الرغم من استقرار خطوط المواجهة بشكل عام، لفت المبعوث الأممي إلى استمرار الاشتباكات في عدة محافظات بينها الضالع والجوف ومأرب وتعز وصعدة، محذراً من هشاشة الوضع العسكري وتقلبه المفاجئ.
وفي الجانب الاقتصادي، سلط الضوء على تدهور القوة الشرائية للمواطنين وتراجع الثقة بين القطاع الخاص، مع تزايد المخاوف من انهيار متسارع للوضع المعيشي.
ودعا غروندبرغ إلى التركيز على ثلاث أولويات رئيسية لتحقيق تقدم ملموس، تبدأ بدعم جهود خفض التصعيد العسكري ووضع معايار لوقف إطلاق النار على المستوى الوطني.
كما أكد أهمية تهيئة الظروف لإعادة الحوار بين الأطراف اليمنية، مع العمل على معالجة القضايا الاقتصادية والإنسانية والسياسية بالتوازي، مشيراً إلى متابعة مكتبه لهذه الملفات تقنياً مع الجهات المعنية.
وشملت الأولوية الثالثة تعزيز الضمانات الأمنية الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بأمن الملاحة البحرية، حيث وعد المبعوث الأممي بمواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
واختتم غروندبرغ كلمته بمطالبة أنصار الله بالإفراج الفوري عن المحتجزين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدبلوماسيين، محذراً من تدهور الحالات الصحية للعديد منهم وحاجتهم الملحة للرعاية الطبية والعودة إلى أسرهم.