شروين المهرة: غرفة الأخبار
أطلقت لجنة الإنقاذ الدولية، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن، استراتيجية جديدة تهدف إلى تحسين معدلات تطعيم الأطفال وإعادة بناء الثقة في التحصين في المجتمعات الأكثر ضعفًا في البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن لجنة الإنقاذ الدولية، حيث أشارت إلى أن أكثر من عقد من الصراع والأزمات أدى إلى تراجع كبير في تغطية التطعيم في جميع أنحاء اليمن.
وأوضحت أن هذا التراجع يعرض الأطفال لخطر الإصابة بأمراض مميتة يمكن الوقاية منها، حيث أن أقل من 4 من كل 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و23 شهرًا مُحصَّنون بالكامل، بينما لم يتلق 17% منهم أي جرعة تطعيم.
وأشارت إلى أن هذا النقص في الحماية أدى إلى تفشيات خطيرة، حيث سُجلت 237 حالة إصابة بشلل الأطفال منذ عام 2021، وتجاوزت حالات الحصبة 50,000 إصابة في عام 2023 وحده.
وأكدت أن معظم مقدمي الرعاية يدركون فوائد اللقاحات ويعرفون أنها متاحة مجانًا، إلا أن الكثيرين لا يزالون يترددون في تطعيم أطفالهم بسبب انعدام الثقة في النظام الصحي والخوف من الآثار الجانبية وانتشار المعلومات المضللة.
وتعمل الاستراتيجية الجديدة على معالجة هذه التحديات من خلال تحسين نظافة العيادات وسهولة الوصول إليها وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية.
كما تشمل الاستراتيجية العمل مع جهات مجتمعية موثوقة لنشر معلومات دقيقة حول اللقاحات، وإرسال فرق تطعيم متنقلة للوصول إلى المناطق النائية، وإطلاق حملات توعية عبر وسائل الإعلام المحلية.
وتحظى هذه المبادرة بدعم من التحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi)، وتعكس التزامًا متزايدًا بتعزيز نظام الصحة العامة في اليمن وحماية الأجيال القادمة.
وقالت كارولين سيكيوا، مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن، إن “انعدام الثقة والمعلومات المضللة يُزهقان الأرواح، والمجتمعات تحتاج إلى رعاية آمنة ومحترمة”.
وأضافت أن “لجنة الإنقاذ الدولية تعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة والقيادات المحلية لإعادة بناء الثقة ومنح الأطفال في اليمن مستقبلًا أكثر صحة”.
من جانبه، قال ميسفين تيكلو تيسيما، رئيس الوحدة الصحية في لجنة الإنقاذ الدولية، إن “الشراكة مع Gavi مكّنت لجنة الإنقاذ الدولية من تقديم أكثر من 14 مليون جرعة لقاح والوصول إلى أكثر من 1.4 مليون طفل في مناطق النزاع والأزمات”.
وأكد أن “حماية المكاسب وتعزيزها في اليمن والبيئات الهشة يجب أن تظل أولوية قصوى، خاصة مع بدء Gavi في تنفيذ استراتيجيتها العالمية الجديدة”.