مياه الشرب، واحدة من أكثر الأزمات المعيشية التي تواجه المجتمعات الريفية في محافظة أبين، شرقي اليمن.
وخلال السنوات الماضية، تمكنت المنظمات الإنسانية من تلبية بعض الاحتياجات الأساسية في محافظة أبين، التي تصنف ضمن المناطق الأكثر فقرا في اليمن.
في ضواحي مدينة حصن عطية، شرقي مديرية خنفر، يعان أهالي قرية عابر “القديمة” منذ سنين من شحة مياه الشرب بعد أن نضبت البئر التي كانت مصدرهم الوحيد للتزود بالماء.
وقال شيخ القرية، نعمان الحوشبي، إن السلطة المحلية في المديرية لم تتجاوب مع مطالبهم بحفر بئر مياه أو ربط المنطقة بمشروع المياه القريب من القرية.
وناشد المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة قرية عابر القديمة.
خاصة مع تزايد الحاجة للمياه في موسم الصيف.
يعتمد الأهالي في قرية عابر القديمة على مياه غير صالحة للشرب (تجمعات الأمطار المكشوفة)، كمصدر بديل للبئر الناضب.
ويشارك الأطفال يوميا في مهمة جلب المياه غير النظيفة، عبر رحلة طويلة تمتد لساعات (تنقلا بين أودية سحيقة وجبال وعرة).
تعرض حياتهم لمخاطر عدة، وتسببت في حرمان كثيرين من التعليم.
واضطرت عدد من الأسر للنزوح بسبب صعوبة الحصول على المياه النظيفة وعدم مقدرتهم على تحمل نفقات شرائها باهظة التكلفة.