شروين المهرة: متابعات خاصة
أصدرت جماعة الحوثي عملة معدنية جديدة من فئة الـ 100 ريال، في خطوة اعتبرها خبير اقتصادي تصعيدًا جديدًا نحو مزيد من الانقسام النقدي في البلاد.
وحذر رئيس مركز الإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، من أن إصدار البنك المركزي الخاضع للحوثيين عملة جديدة يهدد بانهيار العملة الوطنية ويزيد من حدة الأزمة المعيشية التي يعاني منها اليمنيون.
وأوضح نصر أن تأثير إصدار العملة المعدنية على القطاع المصرفي يعتمد على قرارات البنك المركزي اليمني في عدن “التابع للحكومة الشرعية والمعترف به دوليا” والخطوات التي يمكن أن تتخذها المؤسسات المالية الدولية والنظام المالي العالمي.
وبخصوص التأثير على قيمة العملة، قال نصر إن تأثير إنزال فئات نقدية من العملة المعدنية “مائة ريال” سيعتمد على حجم الكمية النقدية، فإذا جرى إنزال كميات أعلى ما يعادلها من العملة المهترئة، سيبدأ تدحرج سعر الريال نحو الهبوط مقابل الدولار في مناطق سيطرة الحوثي.
وأكد نصر أن تحويل فئة مائة ريال إلى نقد معدني سيعني مستقبلًا تضخمًا في الأرقام على حساب القيمة الحقيقة للفئات.
وأشار نصر إلى أنه وبالرغم من أن تكلفة العملة المعدنية أعلى، إلا أن جماعة الحوثي فضلتها لأسباب تتعلق بسهولة صكها والحصول عليها.
ويطالب خبراء اقتصاديون بضرورة إيجاد حلول عاجلة للأزمة النقدية في اليمن، من خلال توحيد العملة الوطنية ورفع القيود المفروضة على تحويلات العملات الأجنبية.