شروين المهرة: حضرموت
حذرت الهيئة الحضرمية للشفافية ومكافحة الفساد من ظاهرة “انهيار التعليم والخدمات” في محافظة حضرموت، جراء تفاقم الأزمة الاقتصادية وضعف الرواتب، مما يدفع بكثير من كوادر التعليم ومؤسسات الدولة إلى الانخراط في السلك العسكري.
وأكدت الهيئة في بيان لها أن هجرة الكفاءات من مختلف القطاعات، خاصة التعليمية والخدمية، باتت ظاهرة خطيرة تُهدد مستقبل حضرموت، حيث يُقبل أصحاب التخصصات العالية، من دكاترة ومحاسبين وخبراء كمبيوتر وإدارة، على الالتحاق بالسلك العسكري بحثًا عن راتب بالسعودي أو السفر للخارج أو العمل في القطاع الخاص.
وأشار بيان الهيئة إلى تلقيها شكاوى من موظفين حكوميين، عبّروا فيها عن شعورهم باليأس من تحسين رواتبهم وأوضاعهم، مُقارنين بين راتب الموظف الحكومي “الضعيف والمحدود” وراتب العسكري “بالسعودي”.
وحذرت الهيئة من أن هذه الظاهرة تُهدد بتدمير الدولة ومؤسساتها، وتُفقدها كوادرها وكفاءاتها، مما يُعزز الفساد ويُؤدي إلى انهيار التعليم والخدمات، ويُحيل المواطنين إلى “قطيع من الاتباع الجوعى والمحتاجين”.
ودعت الهيئة جميع العقلاء من الحضارم والمكونات السياسية والاجتماعية إلى “مواجهة هذه الظاهرة الخطرة” والنهوض بمحافظة حضرموت، بدلًا من الصمت ودفن الرؤوس للحصول على “فتات المناصب والأموال والسلطة المشوهة”.