شروين المهرة: وكالات
وافقت الولايات المتحدة على شحنة أسلحة بقيمة 2.5 مليار دولار إلى إسرائيل. تشمل الشحنة 25 طائرة حربية من طراز “أف-35” و1800 قنبلة غير موجهة وصواريخ داعمة لمنظومة “القبة الحديدية”. هذا القرار جاء بعد تصريحات رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة بأن إسرائيل لن تتسلم جميع الأسلحة التي طلبتها. الشحنة ستدعم إسرائيل في حالة الحرب في الجبهة الشمالية ضد لبنان وسوريا.بحسب صحفية “واشنطن بوست”
وأثارت صفقة الأسلحة هذه جدلاً داخل إسرائيل وخارجها، حيث يتناقض تماماً مع تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن استمرار الحرب في غزة واجتياح رفح. ومع ذلك، يعتقد الخبير السياسي الإسرائيلي سهيل دياب أن مصلحة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تستدعي مثل هذه العلاقات مع إسرائيل. وأشار إلى أنه من الطبيعي أن تقوم الولايات المتحدة بصفقة كبيرة لدعم إسرائيل في هذا التوقيت، ولا يجب الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستتخلى عن دعمها العسكري لإسرائيل. وأكد أن الولايات المتحدة تظل الداعم الأساسي لإسرائيل لأن مشروع إسرائيل يعد جزءًا من مصالح أميركا في الشرق الأوسط، وهذا لن يتغير أبدًا.
وأشار الخبير السياسي سهيل دياب إلى أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل يتعلق بكيفية تسيير الحرب في غزة وما إذا كان من المتوقع اجتياح رفح أم لا، بالإضافة إلى قضايا أخرى متعلقة بحرب أكتوبر والحلول السياسية لمستقبل غزة. ومع ذلك، يقول دياب إن هناك توافقًا شاملاً بين الجانبين، حيث تظل الولايات المتحدة شريكة في الحرب وستظل كذلك، ولكن يبدو أن هناك بعض الأمور المتعلقة بتأجيل المصالح الأميركية لخطوات إسرائيلية لاحقة، بسحب صحيفة “إندبندنت عربية”
وفي إطار محادثاته في واشنطن، ناقش وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت مع نظرائه الأميركيين مقترحًا لإدخال قوة عربية مسلحة إلى قطاع غزة بدعم من الولايات المتحدة. وتم الاتفاق على أن التقدم في هذا المقترح يجب أن يتضمن التقدم في خطة “اليوم الذي يلي حرب غزة”. كما يبحث البنتاغون سبل تمويل قوة تفتيش متعددة الجنسيات أو فلسطينية في قطاع غزة.
وتم عرض عدة خطط لليوم الذي يلي حرب غزة، وهناك اختلاف كبير في التصور المستقبلي لغزة بين هذه الخطط. وتتركز معظمها على عدم وجود سيطرة للسلطة الفلسطينية على إدارة غزة. وتشمل هذه الخطط مقترحات من رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ومستشاري استراتيجيين في معهد “مايند يسرائيل”، والذين يملكون خبرة في الجهات الاستخبارات
وفقاً لما ذكره الخبير السياسي سهيل دياب، هناك خطط متعددة لليوم الذي يلي حرب غزة. تركز هذه الخطط على عدم وجود سيطرة للسلطة الفلسطينية على إدارة غزة وتشمل تفكيك حركة “حماس” وتحقيق صفقة الأسرى وإنشاء تحالف أميركي- إسرائيلي-عربي لنقل المسؤولية عن “حماس” ومواطني غزة إلى كيان فلسطيني محلي تحت إشراف دولي وإقليمي بالتنسيق مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، هناك مخاوف من استمرار السياسة التي تتبعها تجاه السلطة ورئيسها محمود عباس، حيث يعتبر أن تفكيك السلطة سيخلق فراغاً في الضفة الغربية وستقع المسؤولية الأمنية والمدنية على عاتق إسرائيل. ويحذر من أن تقويض السلطة قد يجعل من الصعب على الشركاء الإسرائيليين والدوليين دعمها في حال استبعاد التسوية السياسية مع الفلسطينيين.