عبدالله بدأهن
لمن لا يعرف سقطرى، وإلى أصحاب الذاكرة المثقوبة..
لقد كانت سقطرى قبل الوحدة ورغم ما تنعم به حينها دولة الجنوب اليمني ببعض الإنجازات التنموية في مناطق أخرى غير سقطرى.
إلا أن سقطرى ظلت مهمشة تماماً، بل كان التعامل معها وكأنها المنفى الرسمي للمجرمين إبان حكم الإشتراكي..
ولم تشهد الجزيرة الأم (سقطرى) وأخواتها أي تقدم يذكر في التنمية والخدمات..
بل كان نظام الحكم حينها يتعمد التهميش لها ولأبنائها لأسباب تتعلق بالسيادة وربما النظرة الدونية وغيرها..
فلا مطار ولا تعليم ولا صحة ولا خدمات..
حتى بزغ فجر الوحدة اليمنية المباركة في 22مايو من عام 1990م.
وبعدها بأربع سنوات فقط بدأت الحياة تدب في سقطرى المنسية.
لقد بدأت حينها جهود إنشاء المطار والميناء ومن تم الطرق والكهرباء والصحة والتعليم والإتصالات..
بل في عهد الوحدة مؤخراً أصبحت سقطرى محافظة في زمن الوحدة، بعد أن كانت ناحية تابعة لجزء من مديرية في الجنوب اليمني..
حتى الأشقاء ممن هم إفتراضا وبحد زعمهم تربطهم بسقطرى العلاقات التاريخية والاجتماعية، ومع ذلك أيضاً لم تراهم سقطرى حينها إلا بعد الوحدة..
واليوم وفي كل ذكرى يحتفل السقطريون، ولسان حالهم يقول:
آمنا بما رأينا..
وكفرنا بماضي لم نرى له أثر.
وتكرر الآن: لا مقام لكم فارجعوا.
وكل عام وانتم أيها الوحدويون والوطن بخير.