ياسين التميمي
ما يحدث في عدن غاية في الخطورة، انتفاضة خور مكسر وساحة العروض، تكمن أهميتها في أنها تمثل أوسع إدانة شعبية للمهمة الأمنية للمجلس الانتقالي
وأدواته العسكرية، والتي تدور حول الإرهاب، وهي مهمة كانت ولا تزال منفلتة ولم تخضع للمحاسبة حتى اليوم، واستخدمت أقذر الوسائل، وشارك فيها مرتزقة من الخارج، بينهم ضباط إسرائيليين وأمريكيين سابقين.
مظاهرة اليوم في ساحة العروض قوبلت بالرصاص وهناك أنباء عن سقوط إصابات وربما استشهاد أحد المشاركين في التظاهرة التي خرجت للمطالبة بمصير المختطف علي عشال الجعدني. الذي ينتمي لمحافظة أبين والعشرات من المخفيين الآخرين.
أمن عدن كشف عن تورط عناصر محسوبة على وحدة مكافحة الإرهاب التي يقودها يسران المقطري في هذا الاختطاف، في أول إجراء من نوعه يمس ضابطاً كان ولا يزال أحد الأذرع المهمة للامارات.
وربما هذا يفسر الرد الجريء من قبل يسران عبر تسجيل مصور من الإمارات على الأرجح، والذي أكد فيه عدم اكتراثه بالاتهامات الموجهة إليه واعتداده بعمليات القتل التي شارك فيها عامي 2018 و 2019.، وتوعده بمواصلة العمل تحت هذه اليافطة.
الانتقالي الذي وعد الجنوبيين باستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية في صيغة الجنوب العربي، يفشل في تحقيق هذا الهدف، ويعيد الجنوب إلى أجواء 1986 .
لقد أمعن في تقديم نماذج سيئة شملت التضييق المعيشي ونهب الموارد السائبة من سلطة الدولة اليمنية، والتضييق الأمني ونشر الرعب، وأخيراً قمع المتظاهرين وقتلهم في مواجهات تطغى عليها الأبعاد المناطقية والحسابات الضيقة.
المصدر: صفحة الكاتب على منصة فيس بوك