شروين المهرة: الجزيرة
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن على حزب الله أن يقصف قاعدة “رامات ديفيد” العسكرية فورا، وإخراجها من الخدمة ولو بشكل مؤقت، كونها تشكل رأس حربة في الهجمات الجوية التي تضرب لبنان، ومن ثم فهي “هدف ذهبي” في الوقت الراهن.
وأضاف الدويري أن هذه القاعدة تقع في مرمى نيران المقاومة، مثل صاروخ بركان وصواريخ كروز، معربا عن استغرابه من الحسابات التي تدفع الحزب لعدم ضرب هذه القاعدة حتى الآن.
وأوضح أنه لا يعرف إن كان الحزب يحتفظ بصواريخه الدقيقة للحظة أكثر خطورة أم أن قواعد هذه الصواريخ قد تضررت على نحو يجعل من الصعب استخدامها.
وقال الخبير العسكري إن 20% من صواريخ حزب الله هي صواريخ “كروز” هجينة، أي أنها قادرة على ضرب القواعد العسكرية الإسرائيلية الموجودة في مدى هذه الصواريخ.
وخلص الدويري إلى أن الوضع حاليا يتطلب ضرب بعض القواعد والطائرات لمنعها من العمل ولو بشكل مؤقت، مؤكدا أن قوات الاحتلال لم تتوغل فعليا إلا في نحو 400 متر بعد الحدود، وهي مسافة بعيدة عن أماكن تمركز قوات حزب الله.
بدوره، قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله يعاني حتى الآن من اغتيال القادة وضرب العمق اللبناني، مشيرا إلى أن مصير هذه الصواريخ لا يزال غير معروف حتى الآن.
وأشار حنا إلى أن المعركة العنيفة تتطلب ضرب مناطق التماس على الأقل بلا توقف، وهذا أمر لم يحدث حتى الآن، لافتا إلى أن الأمر ربما يكون سببه الاقتصاد في القوة لاستخدامها في المواجهة الأصعب.
وأكد حنا أهمية قاعدة رامات ديفيد في العمليات الجارية، فضلا عن أنها تعد ثاني أهم القواعد الجوية الإسرائيلية، وقال إن حزب الله يستهدف صفد التي تضم مقر قيادة المنطقة الشمالية، واصفا الأمر بأنه “غير صحيح من الناحية العسكرية، لأن هناك عديدا من الأمور التي استحدثت خلال الحرب”.
وتساءل حنا عن 150 ألف صاروخ يفترض أن الحزب يمتلكها، وقال إنه من غير المعروف أين يتم تخزينها، ولا كيف تتم صيانتها، خصوصا أن بعضها يعتبر نوعيا ويصل طوله إلى 7 أمتار.