مقالات

فقيد سقطرى

عبدالله بدأهن

 الشاعر الكبير / محمد أحمد مرعهي بياضي. في ذمة الله
رحل الشاعر السقطري الكبير يوم أمس بعد صراع طويل مع المرض، وقد كان رحمه الله أمير الشعراء والشعر السقطري.
رحل وقد كان مدرسة عظيمة وفريدة في الشعر السقطري،ولست مبالغا إن قلت بأنه شاعر لا يتكرر وخسارة كبيرة لا تعوض.
الشاعر بياضي الرجل الذي لم نعطيه حقه كما يستحق وقد كان بحق يستحق الكثير.
و عتبي على الجهات المسؤولة ذات الاختصاص أنها لم تعطه ولو جزء بسيط من حقه بالنظر إلى ما قدمه لمكتبة وديوان الشعر والقصيدة السقطرية طيلة عقود مضت.
لقد كان للشاعر بياضي حضور بارز في القصيدة السقطرية بما يمتلك من قدرات خارقة أعطت للقصيدة السقطرية الكثير من الجمال والقوة إذ أن مما اشتهرت به قصائده فصاحة اللفظ ووضوح العبارة وجمال المخارج وروعة المنطق القادر على استدعاء المشاعر وفرض نفسه متربعا طيلة عقود على عرش الشعر والشعراء.
لقد قضى رحمه الله ما يزيد على اسبوعين في العناية المركزة يصارع الآلام دون أن يحظى بالاهتمام الذي كان يستحقه من الحكومة لا سيما وزارة الثقافة خاصة وأن معالي وزير الثقافة كان والوفد المرافق له يقضي هو الآخر احتفالات رأس السنة الميلادية مع السياحة والسياح بينما رأس الثقافة والشعر السقطري يعاني و يصارع الموت دون أن يحظى ولو بزيارة تشرفهم ليس أكثر.
ولكنها هي هكذا سقطرى بكل تفاصيلها تعيش الاحتضار دون أن تهتم لها حكومات التيه والغفلة.
وهيهات ..رحمات ربي ترافقك
ونسأل الله تعالى لك الرحمة والمغفرة.
تابعوا شروين المهرة على شروين المهرة

إقرأ أيضاً

هل جاء دور حرب اليمن؟

المحرر

أطماع الإمارات تتعثر في سقطرى

المحرر

محاولات فاشلة لاستنساخ تجربة الأحزمة الأمنية في المهرة

المحرر

جبل حجهر العظيم

المحرر

عن السلطان محمد آل عفرار

المحرر

إنها كرامة الدم الفلسطيني

المحرر