توفيق أحمد
تعتبر محافظة المهرة، الواقعة في أقصى شرق اليمن، نموذجًا فريدًا للأمن والاستقرار والتعايش السلمي. عُرفت عبر التاريخ بسماحة أبنائها وترحيبها بكل من قصدها من مختلف أرجاء اليمن. لم تعرف هذه الأرض الطيبة المذهبية أو الطائفية أو المناطقية التي مزقت النسيج الاجتماعي في العديد من المناطق الأخرى.
يعيش أبناء المهرة بروح من الوحدة والتآخي، متجاوزين الاختلافات الدينية أو المذهبية أو المناطقية. هذه القيم جعلت المهرة واحة أمان لكل من قصدها طلبًا للعيش بسلام. ظل المجتمع المهري متماسكًا أمام مختلف التحديات، محافظًا على نسيجه الاجتماعي وثقافته الأصيلة المبنية على الحوار والتفاهم.
اليوم، تواجه المهرة تحديات كبيرة نتيجة محاولات البعض نشر الفكر المتطرف والسعي لإقامة معسكرات للمليشيات العقائدية التكفيرية. هذه المحاولات تمثل خطرًا كبيرًا على أمن المهرة واستقرارها.
رفض قاطع للتطرف: يقف أبناء المهرة صفًا واحدًا ضد كل من يسعى لنشر التطرف والكراهية في مجتمعهم.
التصدي للتدخلات: يدرك أبناء المهرة أهمية مواجهة أي محاولات تستهدف زعزعة استقرار محافظتهم، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي تهديد يمس أمنهم.
يُوجه أبناء المهرة رسالة واضحة إلى كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة، بأنهم لن يكونوا متفرجين على محاولات التخريب أو زرع بذور الطائفية. المهرة ليست ساحة لصراعات الأيديولوجيات المتطرفة، ولن تكون بيئة خصبة لأي مليشيات عقائدية تسعى لفرض أجنداتها بالقوة.
أبناء المهرة يدعون كل أبناء اليمن إلى الوقوف صفًا واحدًا للحفاظ على قيم الوحدة والتسامح، ورفض كل أشكال التطرف والطائفية التي تهدد مستقبل الوطن. إن تعزيز الأمن والاستقرار في المهرة ليس مجرد مسؤولية أبنائها وحدهم، بل مسؤولية وطنية تتطلب تكاتف الجميع.
المهرة ستظل عنوانًا للأمن والأمان والتسامح، ولن تسمح لأي قوة كانت بتغيير هويتها أو تهديد استقرارها. أبناء المهرة يحملون على عاتقهم مسؤولية حماية أرضهم وقيمهم، وسيبقون صامدين في وجه كل من يحاول زعزعة أمنهم أو نشر التطرف بينهم.
