شروين المهرة: وحدة الرصد
أبدت مجموعة من الدول العربية استنكارها الشديد وإدانتها القوية للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، وأسفر عن استهداف قيادات حركة “حماس” الفلسطينية. وتوحدت المواقف العربية في رفض هذا الاعتداء الذي اعتُبر انتهاكًا صارخًا للسيادة القطرية والقانون الدولي.
وأصدرت وزارة الخارجية الكويتية بيانًا استنكرت فيه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطر، مؤكدة أنه يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار المنطقة، داعية مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد. وأكدت الكويت دعمها الكامل لإجراءات قطر لحماية أمنها وسيادتها.
من جانبها، أدانت الإمارات الهجوم بشدة، حيث وصفه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بأنه اعتداء سافر على سيادة قطر وخروقات واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرًا من تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي في حال استمرار التصعيد، ومشدداً على ضرورة وقف فوري لأي أعمال عسكرية.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية أن الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا لأراضي قطر، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني تزيد من التوترات في المنطقة. وأكد العراق دعمه الكامل لقطر في مواجهة أي اعتداءات تمس سيادتها.
كما عبرت الجزائر عن تضامنها المطلق مع قطر، واعتبرت أن استهداف الوفد الفلسطيني المفاوض يبرهن على تمادي الاحتلال الإسرائيلي في عنجهية تتجاهل القوانين الدولية، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في ردع هذه الأعمال التي تزيد من دائرة اللااستقرار.
وأصدرت الأردن بيانًا شديد اللهجة يدين القصف الإسرائيلي على الدوحة، واصفًا إياه بأنه خرق فاضح للقانون الدولي وتصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكدًا وقوف المملكة إلى جانب قطر ودعمها لأي إجراءات تحمي سيادتها.
وفي موقف فلسطيني، أدان رئيس دولة فلسطين محمود عباس الاعتداء، مشددًا على ضرورة وقف التصعيد فورًا، محذرًا من تداعياته الخطيرة على الأمن الإقليمي والعالمي، ومؤكدًا أن الحل الوحيد يكمن في السلام العادل والشامل.
وعبرت مصر عن إدانتها الشديدة للعمل العدواني الإسرائيلي، معتبرة أن الهجوم على اجتماع قيادات فلسطينية في الدوحة يمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ احترام سيادة الدول، ويقوض جهود التهدئة في قطاع غزة ويهدد أمن المنطقة بأسرها.
بدورها، أدانت المغرب بشدة الاعتداء الإسرائيلي، مؤكدة تضامنها الكامل مع قطر وحماية أمنها وسلامة أراضيها، فيما عبّرت سوريا عن إدانتها الشديدة للهجوم، ووصفت الاعتداء بأنه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي ويخالف القوانين الدولية، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف صارم.
وأخيرًا، ندد مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعملية الإسرائيلية ووصفها بالدنيئة والجبانة، مؤكداً تضامن دول المجلس الكامل مع قطر ووقوفها صفًا واحدًا في مواجهة الاعتداء.
تأتي هذه الإدانة العربية الموحدة في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، وسط تحذيرات من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، وفق ما نقلته وكالات الأنباء الرسمية والبيانات الصادرة عن وزارات الخارجية ومؤسسات دولية.